دورات الائتمان: التعريف، العوامل، والاستخدام في الاستثمار

دورات الائتمان: التعريف، العوامل، والاستخدام في الاستثمار

(دورات الائتمان : credit cycles)
دورات الائتمان: التعريف، العوامل، والاستخدام في الاستثمار

ما هو دورة الائتمان؟

دورة الائتمان تصف المراحل التي يمر بها الوصول إلى الائتمان من قبل المقترضين بناءً على التوسع والانكماش الاقتصادي. إنها واحدة من الدورات الاقتصادية الرئيسية في الاقتصاد الحديث، وتميل مدة الدورة إلى أن تكون أطول من دورة الأعمال بسبب الوقت المطلوب لظهور الأسس الضعيفة للأعمال.

النقاط الرئيسية

  • دورة الائتمان تصف المراحل المتكررة من الاقتراض والإقراض السهل والصعب في الاقتصاد.
  • دورة الائتمان هي واحدة من الدورات الاقتصادية الرئيسية التي حددها الاقتصاديون في الاقتصاد الحديث.
  • يميل متوسط دورة الائتمان إلى أن يكون أطول من دورة الأعمال لأنه يستغرق وقتًا حتى يظهر ضعف الأسس المالية للشركات أو قيم الممتلكات.

فهم دورات الائتمان

تمر دورات الائتمان أولاً بفترات يكون فيها من السهل نسبيًا اقتراض الأموال. تتميز هذه الفترة التوسعية بانخفاض معدلات الفائدة، وتخفيف متطلبات الإقراض، وزيادة في كمية الائتمان المتاح، مما يحفز زيادة عامة في النشاط الاقتصادي. تلي هذه الفترات فترة الانكماش في توفر الأموال.

خلال فترة الانكماش في دورة الائتمان، ترتفع معدلات الفائدة وتصبح قواعد الإقراض أكثر صرامة، مما يعني أن الائتمان المتاح لقروض الأعمال والقروض السكنية والقروض الشخصية الأخرى يصبح أقل. تستمر فترة الانكماش حتى يتم تقليل المخاطر بالنسبة للمؤسسات المقرضة، وعند هذه النقطة تصل الدورة إلى أدنى مستوياتها ثم تبدأ من جديد مع تجدد الائتمان.

يتحدد توفر الائتمان بناءً على المخاطر والربحية للمقرضين. كلما انخفضت المخاطر وزادت الربحية للمقرضين، زادت رغبتهم في تقديم القروض. خلال فترة الوصول العالي إلى الائتمان في دورة الائتمان، يتم تقليل المخاطر لأن الاستثمارات في العقارات والأعمال التجارية تزداد في القيمة، وبالتالي يجب أن تكون قدرة المقترضين من الشركات على السداد قوية. كما يكون الأفراد أكثر استعدادًا للحصول على قروض للإنفاق أو الاستثمار لأن الأموال تكون أرخص ودخولهم تكون مستقرة أو في ارتفاع.

دورة الائتمان هي واحدة من عدة دورات اقتصادية متكررة تم تحديدها من قبل الاقتصاديين.

عندما يتحول ذروة الدورة الاقتصادية، تبدأ الأصول والاستثمارات عادة في الانخفاض في القيمة، أو لا تعود بنفس مقدار الدخل، مما يقلل من مبالغ التدفق النقدي لسداد القروض. ثم تقوم البنوك بتشديد متطلبات الإقراض ورفع أسعار الفائدة. يحدث هذا بسبب ارتفاع مخاطر تعثر المقترضين.

في النهاية، يؤدي هذا إلى تقليص حجم الائتمان المتاح وفي نفس الوقت يقلل من الطلب على القروض الجديدة حيث يقوم المقترضون بتقليل الرافعة المالية في ميزانياتهم، مما يعيد دورة الائتمان إلى نقطة الوصول المنخفضة. يعتبر بعض الاقتصاديين أن دورة الائتمان جزء لا يتجزأ من الدورات الاقتصادية الأكبر في الاقتصاد.

أسباب دورة الائتمان الطويلة

يميل متوسط دورة الائتمان إلى أن يكون أطول من دورة الأعمال من حيث المدة، لأن الأمر يستغرق وقتًا حتى يظهر ضعف الأسس المالية للشركات أو قيم الممتلكات. بمعنى آخر، يمكن أن يكون هناك تمديد مفرط للائتمان من حيث الكمية والفترة، كما تم توضيحه بشكل مذهل في العقد الماضي.

منذ الأزمة المالية، أصبحت العلاقة التقليدية بين سياسة سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي ودورة الائتمان في الولايات المتحدة أكثر تعقيدًا. لقد أثرت التغيرات في طبيعة الاقتصاد على معدل التضخم الذي لا يزال صانعو السياسات يحاولون فهمه. وهذا بدوره يعقد قرارات سياسة سعر الفائدة، والتي لها تأثيرات على دورة الائتمان.