ما هي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)؟
تشير منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى مجموعة من 12 دولة من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم. تأسست أوبك في عام 1960 لتنسيق سياسات البترول بين أعضائها وتقديم المساعدة التقنية والاقتصادية للدول الأعضاء.
أوبك هي كارتل يهدف إلى إدارة إمدادات النفط في جهد لتحديد سعر النفط في السوق العالمية وتجنب التقلبات التي قد تؤثر على اقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة.
الدول التي تنتمي إلى منظمة أوبك تشمل الجزائر، الكونغو، غينيا الاستوائية، الغابون، إيران، العراق، الكويت، ليبيا، نيجيريا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، وفنزويلا.
النقاط الرئيسية
- منظمة الدول المصدرة للنفط هي كارتل يتكون من 13 من الدول الرئيسية المصدرة للنفط في العالم.
- تهدف أوبك إلى تنظيم إمدادات النفط من أجل تحديد السعر في السوق العالمية.
- وصول تقنية التكسير الهيدروليكي للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة قد قلل من قدرة أوبك على التحكم في السوق العالمية.
- تم تأسيس المنظمة في عام 1960 من قبل أعضائها المؤسسين إيران، العراق، الكويت، السعودية، وفنزويلا.
- على الرغم من أن أوبك تضمن وجود إمدادات مستقرة من النفط في السوق العالمية، إلا أنها تعرضت للانتقاد بسبب امتلاكها قوة كبيرة في الصناعة، مما يسمح لها بالحفاظ على الأسعار مرتفعة قدر الإمكان.
فهم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)
تصف منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نفسها بأنها منظمة حكومية دولية دائمة. تم تصميم المنظمة "لتنسيق وتوحيد السياسات البترولية لدولها الأعضاء وضمان استقرار أسواق النفط." يضمن ذلك وجود إمدادات ثابتة للمستهلكين ودخل منتظم لمنتجي البترول.
يقع مقرها الرئيسي في فيينا، النمسا، حيث يقوم الأمانة العامة لأوبك، وهي الجهاز التنفيذي، بتنفيذ الأعمال اليومية. تأسست أوبك في بغداد في سبتمبر 1960 من قبل الأعضاء المؤسسين إيران، العراق، الكويت، المملكة العربية السعودية، وفنزويلا، وتضم الآن 12 دولة عضو.
الرئيس التنفيذي (CEO) لمنظمة أوبك هو الأمين العام لها. تم تعيين محمد سنوسي باركيندو من نيجيريا في هذا المنصب لفترة ولاية مدتها ثلاث سنوات في 2 يونيو 2016، وأعيد انتخابه لفترة ولاية أخرى مدتها ثلاث سنوات في يوليو 2019.
بعض من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، مثل روسيا والصين والولايات المتحدة، لا تنتمي إلى منظمة أوبك. وهذا يترك لها الحرية في متابعة أهدافها الخاصة.
تاريخ منظمة أوبك
كما هو مذكور أعلاه، تأسست أوبك في بغداد عام 1960. شاركت خمس دول في مؤتمر بغداد بين 10 و14 سبتمبر من ذلك العام: إيران، العراق، الكويت، السعودية، وفنزويلا. أنشأت المنظمة أمانتها العامة في جنيف قبل أن تستقر في فيينا عام 1965. وبعد ثلاث سنوات، اعتمدت أوبك بيانها الإعلاني بشأن سياسة البترول.
توسعت عضوية منظمة أوبك لتشمل 10 دول في عام 1969. كمنظمة، كانت تعمل بعيدًا عن الأنظار حتى قامت الدول الأعضاء العربية بخفض الإنتاج وحظر الصادرات إلى الولايات المتحدة وهولندا. كان الحظر ردًا على دعم الغرب لإسرائيل خلال حرب يوم الغفران في أكتوبر 1973. بعد عام، ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، مما تسبب في نقص في الولايات المتحدة. تم رفع الحظر في عام 1974. وبحلول عام 1975، كان لدى أوبك 13 دولة عضو.
في عام 1976، أنشأت منظمة الأوبك صندوق الأوبك للتنمية الدولية. تعمل الدول الأعضاء مع الدول النامية والمجتمع الدولي لتوفير التمويل للقطاع الخاص وقطاع التجارة وتقديم المنح للدول غير الأعضاء.
دول أعضاء أوبك
وفقًا لنظامها الأساسي، فإن عضوية أوبك مفتوحة لأي دولة تكون مُصدِّرًا كبيرًا للنفط وتشارك في مبادئ المنظمة. بالإضافة إلى أعضائها الخمسة المؤسسين، تتكون أوبك من سبعة أعضاء إضافيين:
- الجزائر
- الكونغو
- غينيا الاستوائية
- الغابون
- ليبيا
- نيجيريا
- الإمارات العربية المتحدة
اعتبارًا من عام 2024، تتكون المنظمة من 12 ولاية.
مهمة أوبك
وفقًا لموقع أوبك، فإن مهمة المجموعة هي "تنسيق وتوحيد السياسات البترولية للدول الأعضاء فيها وضمان استقرار أسواق النفط من أجل تأمين إمدادات بترولية فعّالة واقتصادية ومنتظمة للمستهلكين، ودخل ثابت للمنتجين، وعائد عادل على رأس المال لأولئك الذين يستثمرون في صناعة البترول."
تلتزم المنظمة بالبحث عن طرق لضمان أن أسعار النفط مستقرة في السوق الدولية دون أي تقلبات كبيرة. يساعد ذلك في الحفاظ على مصالح الدول الأعضاء مع ضمان تلقيها تدفقًا منتظمًا من الدخل من إمدادات النفط الخام المستمرة إلى الدول الأخرى.
تعترف أوبك بالدول المؤسسة كأعضاء كاملين. أي دولة ترغب في الانضمام ويتم قبول طلبها من قبل المنظمة تعتبر أيضًا عضوًا كاملاً. يجب أن تكون لهذه الدول صادرات كبيرة من النفط الخام. يتم منح العضوية في أوبك فقط بعد الحصول على تصويت من ثلاثة أرباع الأعضاء الكاملين على الأقل. كما تُمنح العضويات المنتسبة للدول تحت ظروف خاصة.
كيف تؤثر أوبك على أسعار النفط
بشكل جماعي، تُعتبر أوبك أكبر منتج ومصدر للنفط الخام والمنتجات البترولية في العالم. وبناءً على ذلك، ليس من المستغرب أن يكون لأي تحركات تقوم بها المجموعة تأثير كبير على أسعار الطاقة العالمية. يمكن أن تنخفض أسعار النفط بشكل كبير إذا قررت المجموعة زيادة إمدادات النفط إلى السوق. ومن ناحية أخرى، إذا قررت دول أوبك الأعضاء خفض الإنتاج وتقليل الإمدادات، فمن المرجح أن ترتفع الأسعار بشكل كبير.
مزايا وعيوب منظمة أوبك
المزايا
هناك العديد من المزايا لوجود كارتل مثل أوبك يعمل في صناعة النفط الخام. أولاً، يعزز التعاون بين الدول الأعضاء، مما يساعدها على تخفيف بعض درجات العداء السياسي. ولأن الهدف الرئيسي للمنظمة هو استقرار إنتاج النفط وأسعاره، فهي قادرة على ممارسة بعض التأثير على الإنتاج من الدول الأخرى.
عيوب
لقد تعرض تأثير منظمة أوبك على السوق لانتقادات واسعة. نظرًا لأن الدول الأعضاء فيها تمتلك الغالبية العظمى من احتياطيات النفط، فإن للمنظمة قوة كبيرة في هذه الأسواق. ككارتل، لدى أعضاء أوبك حافز قوي للحفاظ على أسعار النفط مرتفعة قدر الإمكان مع الحفاظ على حصصهم في السوق العالمية.
الإيجابيات
يعزز التعاون بين الدول الأعضاء
يمارس تأثيرًا على الإنتاج من الدول الأخرى
السلبيات
لديه قوة كبيرة
يتم تحفيزهم للحفاظ على أسعار النفط مرتفعة للحفاظ على حصتهم في السوق العالمية.
تحديات واستجابات أوبك
تخضع أسعار النفط ودور أوبك في السوق الدولية للبترول لعدد من العوامل المختلفة. لقد كان لظهور التكنولوجيا الجديدة، وخاصة التكسير الهيدروليكي في الولايات المتحدة، تأثير كبير على أسعار النفط العالمية وقلل من تأثير أوبك على الأسواق. ونتيجة لذلك، زاد إنتاج النفط العالمي وانخفضت الأسعار بشكل كبير، مما وضع أوبك في موقف حساس.
قررت أوبك الحفاظ على مستويات إنتاج عالية وبالتالي أسعار منخفضة اعتبارًا من منتصف عام 2016، في محاولة لدفع المنتجين ذوي التكلفة الأعلى للخروج من السوق واستعادة الحصة السوقية. ومع ذلك، بدءًا من يناير 2019، خفضت أوبك الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا لمدة ستة أشهر بسبب القلق من أن التباطؤ الاقتصادي سيخلق فائضًا في العرض، ومددت الاتفاقية لتسعة أشهر إضافية في يوليو 2019.
انخفض الطلب على النفط خلال الأزمة العالمية، التي بدأت في عام 2020. كان لدى المنتجين فائض كبير في العرض دون مكان لتخزينه، حيث شهد العالم عمليات إغلاق قللت من الطلب. هذا، إلى جانب حرب الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية، أدى إلى انخفاض في أسعار النفط. ونتيجة لذلك، قررت المنظمة خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا بين مايو ويوليو 2020. استمرت أسعار النفط في التقلب، مما دفع أوبك إلى تعديل مستويات الإنتاج إلى 7.2 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من يناير 2021.
تواجه أوبك تحديات كبيرة من الابتكار والتكنولوجيا الخضراء الجديدة. تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى دفع بعض الدول المستوردة للنفط للبحث عن مصادر طاقة غير تقليدية وأكثر نظافة. هذه البدائل، مثل إنتاج النفط الصخري كمصدر طاقة بديل، والسيارات الهجينة والكهربائية التي تقلل الاعتماد على المنتجات البترولية، تستمر في ممارسة الضغط على المنظمة.
أوبك+
تتكون أوبك+ من مجموعة تضم 13 دولة عضو في منظمة أوبك بالإضافة إلى دول أخرى منتجة للنفط. تشمل هذه الدول أذربيجان، البحرين، بروناي، غينيا الاستوائية، كازاخستان، روسيا، المكسيك، ماليزيا، جنوب السودان، السودان، وعمان.
تم تأسيس هذه المجموعة في عام 2016، في وقت كانت فيه أسعار النفط منخفضة بشكل كبير. كان الهدف هو المساعدة في تحقيق الاستقرار في السوق العالمية. معًا، تمتلك دول أوبك+ 90% من احتياطيات النفط في العالم.
ما هي الأهداف الرئيسية لأوبك؟
الهدف الرئيسي لمنظمة أوبك هو الحفاظ على أسعار النفط عند مستوى مربح لأعضائها مع إبقاء السوق خالية قدر الإمكان من القيود. تضمن المنظمة أن يحصل أعضاؤها على تدفق مستمر من الدخل من خلال توفير إمدادات نفطية غير منقطعة.
ما هي الدول الأعضاء في منظمة أوبك؟
تتكون منظمة أوبك من 12 دولة عضو. الأعضاء المؤسسون الخمسة هم إيران، العراق، الكويت، السعودية، وفنزويلا، بينما الأعضاء الكاملون الآخرون يشملون الجزائر، الكونغو، غينيا الاستوائية، الغابون، ليبيا، نيجيريا، والإمارات العربية المتحدة.
هل الولايات المتحدة جزء من منظمة أوبك؟
الولايات المتحدة ليست جزءًا من منظمة أوبك. وهذا يعني أن البلاد لديها السيطرة على إنتاجها وإمداداتها دون أي تدخل من المنظمة.
ما هي أوبك+؟
في ديسمبر 2016، شكلت أوبك تحالفًا مع دول أخرى مصدرة للنفط لم تكن جزءًا من المنظمة، مما أدى إلى إنشاء كيان يُعرف عادةً باسم أوبك+ أو أوبك بلس. تشمل الأعضاء البارزين في أوبك+ روسيا والمكسيك وكازاخستان. العمل بالتنسيق مع دول أخرى مصدرة للنفط يجعل المنظمة أكثر تأثيرًا عندما يتعلق الأمر بأسعار الطاقة الدولية والاقتصاد العالمي.
الخلاصة
تُعتبر أوبك منظمة تتحكم في إنتاج البترول وتوريده وأسعاره في السوق العالمية. تأسست المجموعة في عام 1960 وتتكون من 12 شركة مختلفة منتجة للنفط. تمتلك تأثيرًا كبيرًا في السوق وغالبًا ما تُنتقد لرفعها أسعار النفط لصالح أعضائها. لكنها ليست محصنة ضد التحديات، لا سيما التوترات الجيوسياسية، وفائض العرض وانخفاض الطلب، واعتماد التقنيات الجديدة والخضراء.