روبرت ف. إنجل الثالث هو اقتصادي وأستاذ في الاقتصاد في جامعة نيويورك. فاز إنجل بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2003، إلى جانب كلايف و. ج. غرانجر، لتحليلهما للبيانات الزمنية ذات التقلبات المتغيرة مع الزمن.
التقلب المتغير مع الزمن هو التذبذب في قيمة الأدوات المالية على مر الوقت، وقد أصبحت اكتشافات إنجل حول التغيرات في مستويات تقلب هذه الأدوات أدوات حيوية للباحثين والمحللين الماليين. النموذج الذي طوره يُسمى التغاير الشرطي الذاتي الارتباط (ARCH). وقد طبق هذا النموذج لفهم تغييرات معدلات الفائدة والتقلب في أسعار الأصول.
النقاط الرئيسية
- روبرت إنجل هو اقتصادي وأستاذ في الاقتصاد بجامعة نيويورك، وقد شارك في جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2003.
- يُعرف بشكل أفضل بعمله في الاقتصاد المالي وتطوير النماذج لتحليل بيانات السلاسل الزمنية المالية.
- اشتهر إنجل بتطوير نماذج واختبارات التغاير الشرطي الذاتي (ARCH).
- ساهم عمله في تحليل ARCH وتحليل التكامل المشترك وتقنيات الاقتصاد القياسي للسلاسل الزمنية الأخرى في تأسيس مجال الاقتصاد القياسي المالي، الذي يشكل أساس الكثير من الممارسات المالية الكمية الحديثة.
الحياة المبكرة والتعليم
وُلد روبرت ف. إنجل الثالث في عام 1942 في سيراكيوز، نيويورك، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة كورنيل. وقد قام بالتدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وجامعة نيويورك (NYU).
في الأصل، كان السعي الأكاديمي للدكتور إنجل في مجال الفيزياء (إلى جانب حصوله على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، حصل أيضًا على درجة الماجستير في الفيزياء من جامعة كورنيل)، لكن حبه للاقتصاد قاده إلى مسيرة مهنية في البحث والتدريس في هذا المجال. ويعود الفضل إلى تا تشونغ ليو، مستشاره السابق في كورنيل، في ترسيخه في الاقتصاد القياسي وكذلك في إثارة اهتمامه الفكري بتحليل العلاقات بين المقاييس الزمنية المختلفة لنمذجة الاقتصاد.
الإنجازات البارزة
إنجل معروف بتطويره لنموذج ARCH، والذي حصل بسببه على جائزة نوبل في الاقتصاد. كما قام بعمل كبير في نمذجة الاقتصاد القياسي للاقتصاد الحضري. وبالتعاون مع كلايف غرانجر، ساعد في تطوير نمذجة الاقتصاد القياسي للسلاسل الزمنية واختبارات التكامل المشترك بين السلاسل. لاحقًا، قام بتوسيع هذه التقنيات الاقتصادية للمساعدة في تأسيس مجال الاقتصاد القياسي المالي.
اقتصاديات المدن
كان العمل المبكر لإنجل في مجال الاقتصاد الحضري في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث كان جزءًا من فريق قام بتطوير نموذج اقتصادي قياسي متقدم لاقتصاد منطقة بوسطن. نشر عدة مقالات حول تطبيق النمذجة الاقتصادية القياسية على الاقتصاد الحضري لدعم التخطيط الحضري وإعادة التطوير باستخدام أدوات إحصائية موضوعية، وهو ما كان نهجًا جديدًا في ذلك الوقت.
ARCH
قام إنجل بتطوير نموذج ARCH لنمذجة التقلبات المتغيرة بمرور الوقت في التضخم والأسعار والأجور لاختبار نظرية ميلتون فريدمان، والتي تفيد بأن الدورات الاقتصادية يمكن تفسيرها بناءً على التغيرات بمرور الوقت في عدم اليقين لدى الناس بشأن التضخم. في نمذجة ARCH، يتم نمذجة تباين مصطلح الخطأ كدالة لقيمه السابقة؛ إذا أظهرت اختبارات هذا النموذج علاقة ذات دلالة إحصائية بين التباين وقيمه السابقة، فإن هذا يشير إلى أن البيانات المعنية تظهر بعض الفترات الزمنية من التقلبات المرتفعة وفترات أخرى من الهدوء النسبي.
منحت لجنة نوبل الجائزة للدكتور إنجل، مشيرة إلى أن "طريقته (ARCH) يمكنها، على وجه الخصوص، توضيح تطورات السوق حيث تتبع الفترات المضطربة، التي تشهد تقلبات كبيرة، فترات أكثر هدوءًا، مع تقلبات معتدلة."
الارتباط المشترك (Cointegration)
أثناء وجوده في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو مع زميله كلايف غرانجر، ساهم إنجل في تطوير تقنيات النمذجة والاختبارات الخاصة بـالتكامل المشترك. في التكامل المشترك، يظهر سلسلتان زمنيتان أو أكثر علاقة عبر الزمن تشبه إلى حد ما الارتباط بين المتغيرات المقطعية. يمكن استخدام تحليل التكامل المشترك كأداة للمساعدة في التمييز بين المتغيرات التي لديها ارتباط زائف وتلك التي لديها علاقة سببية معقولة.
الاقتصاد المالي
قام إنجل وآخرون بتوسيع هذه التقنيات الاقتصادية الزمنية، إلى جانب تقنيات أخرى، للمساعدة في تأسيس نهج جديد للتنبؤات المالية والتخطيط وإدارة المخاطر، والذي أصبح يُعرف باسم الاقتصاد المالي والتمويل الكمي. كان إنجل مؤسسًا مشاركًا، إلى جانب إريك غيسيلز، لجمعية الاقتصاد المالي.
تشمل الأدوات مثل نموذج تسعير الأصول الرأسمالية، ونموذج القيمة المعرضة للخطر، ونظرية المحفظة الحديثة جميعها ضمن هذا المجال العام. يعود الفضل في الكثير من التمويل الكمي الحديث إلى الأدوات التي طورها إنجل وغيره من الاقتصاديين الماليين.
لماذا فاز روبرت ف. إنجل الثالث بجائزة نوبل في الاقتصاد؟
فاز روبرت ف. إنجل الثالث بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية في عام 2003 لعمله على مفهوم "التقلب" في الأسواق المالية. تم منح إنجل الجائزة تحديدًا لتطويره نموذج ARCH (التباين الشرطي الذاتي الانحدار)، وهو نموذج إحصائي يُستخدم لتحليل وتوقع تقلب بيانات السلاسل الزمنية، مثل أسعار الأسهم أو أسعار الصرف.
تم الاعتراف بمساهمات إنجل في مجال الاقتصاد المالي باعتبارها رائدة وقد تركت تأثيرًا دائمًا على الطريقة التي يتم بها تحليل وفهم الأسواق المالية.
ما هي استخدامات نماذج ARCH في الاقتصاد والتمويل؟
نماذج ARCH، والتي تعني "التغاير الشرطي الذاتي الانحدار"، هي نوع من النماذج الإحصائية المستخدمة في الاقتصاد والتمويل لتحليل وتوقع تقلبات بيانات السلاسل الزمنية، مثل أسعار الأسهم أو أسعار الصرف. تعتمد هذه النماذج على فكرة أن التباين في السلسلة الزمنية ليس ثابتًا، بل يتغير بمرور الوقت بطريقة يمكن التنبؤ بها.
إحدى التطبيقات الرئيسية لنماذج ARCH هي في إدارة المخاطر المالية، حيث تُستخدم لتحليل وتوقع احتمالية الحركات الشديدة في الأسواق المالية. على سبيل المثال، قد يستخدم مدير استثمار نموذج ARCH لتقييم المخاطر المرتبطة بمحفظة معينة من الأصول، أو قد تستخدم مؤسسة مالية نموذج ARCH لتحديد متطلبات رأس المال اللازمة لضمان استقرار عملياتها.
لماذا يُعتبر نمذجة التقلبات أمرًا مهمًا؟
يُعتبر نمذجة التقلبات أمرًا مهمًا للأسواق المالية لأنه يتيح للمحللين والمستثمرين فهمًا أفضل وتوقعًا للمخاطر المرتبطة بمختلف الأصول المالية. يشير التقلب إلى الدرجة التي يتذبذب بها سعر الأصل مع مرور الوقت، وغالبًا ما يُستخدم كمقياس للمخاطر. عمومًا، يشير ارتفاع التقلب إلى مخاطر أعلى، حيث تزداد احتمالية أن يشهد سعر الأصل تحركات شديدة، سواء صعودًا أو هبوطًا.
من خلال نمذجة التقلبات، يمكن للمحللين والمستثمرين فهم المخاطر المرتبطة بالأصول المختلفة بشكل أفضل واتخاذ قرارات استثمارية أكثر استنارة. على سبيل المثال، إذا كان المحلل يحاول تقييم المخاطر المرتبطة بمحفظة معينة من الأصول، فقد يستخدم نموذج تقلبات للمساعدة في تحديد الأصول التي من المرجح أن تشهد تحركات سعرية حادة. يمكن أن يساعدهم ذلك في اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول كيفية تخصيص رأس المال الاستثماري وإدارة المخاطر.
بالإضافة إلى استخدامه في إدارة المخاطر، فإن نمذجة التقلبات مهمة أيضًا لمجموعة متنوعة من الأغراض الأخرى، بما في ذلك تطوير الأدوات المالية مثل الخيارات والعقود الآجلة، وتصميم استراتيجيات التداول، وتنظيم الأسواق المالية.
الخلاصة
روبرت ف. إنجل الثالث هو اقتصادي أمريكي وحائز على جائزة نوبل، معروف بعمله في الاقتصاد المالي وتطوير نماذج لتحليل بيانات السلاسل الزمنية المالية. حصل على جائزة نوبل التذكارية في العلوم الاقتصادية في عام 2003 لمساهماته في تطوير نماذج التغاير الشرطي الذاتي (ARCH)، التي تُستخدم على نطاق واسع في الاقتصاد والتمويل لوصف تقلبات عوائد الأصول المالية. إنجل هو أستاذ فخري في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، حيث قام بالتدريس منذ عام 2001. وقبل ذلك، شغل مناصب أكاديمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ومؤسسات أخرى.