ما هي كلينتونوميكس؟
تشير "كلينتونوميكس" إلى الفلسفة والسياسات الاقتصادية التي روج لها الرئيس بيل كلينتون، الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة من عام 1993 إلى 2001.
النقاط الرئيسية
- تشير "Clintonomics" إلى السياسات الاقتصادية والمالية التي قدمها الرئيس بيل كلينتون خلال فترتي ولايته من عام 1993 إلى 2001.
- تميزت السياسة الاقتصادية لكلينتون بتقليص العجز وإنشاء اتفاقية NAFTA، وهي اتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
- انتقد البعض السياسة الاقتصادية لكلينتون باعتبارها استمرارًا للممارسات التي دعمت تحرير القيود، والتي قد تكون قد أدت إلى الأزمة المالية في عام 2008، بالإضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي قد لا تكون قد فضلت العمال الأمريكيين.
فهم كلينتونوميكس
تُشير كلينتونوميكس إلى السياسات المالية والنقدية التي تم تطبيقها خلال تلك الفترة، والتي تميزت بتقليص عجز الميزانية، وانخفاض معدلات الفائدة، والعولمة. كان الشكل الرئيسي للعولمة يتمثل في تمرير اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA)، وتشجيع انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية (WTO).
وصل بيل كلينتون إلى السلطة بينما كانت الولايات المتحدة لا تزال تتعافى من الركود الكبير الذي بدأ في عام 1991. كانت البلاد تعاني من ارتفاع معدلات الفائدة وانخفاض أسعار ديون الحكومة الأمريكية نتيجة لتزايد عجز الميزانية. كان أول تشريع اقتصادي مهم له هو قانون خفض العجز لعام 1993، الذي أقر تخفيضات في الميزانية وزيادات ضريبية على الأمريكيين الأثرياء، وهي خطوة كانت غير شعبية سياسياً، لكنها هدأت أسواق السندات.
سمح الجهد المبذول لتقليص العجز لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، آلان غرينسبان، بالحفاظ على معدلات الفائدة منخفضة نسبيًا، مما ساعد على ازدهار الاستثمار التجاري الذي أدى إلى نمو اقتصادي وارتفاع في أسواق الأسهم طوال التسعينيات. ومع ذلك، تعرض غرينسبان لاحقًا للانتقاد بسبب إبقاء معدلات الفائدة منخفضة جدًا، حيث يجادل النقاد بأن ذلك ساعد في تشجيع فقاعة العقارات في العقد الأول من الألفية الثانية.
كلينتونوكس والتجارة الحرة
ركيزة أساسية أخرى من كلينتونوكس كانت الالتزام بـ التجارة الحرة. ورث الرئيس كلينتون المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) من سلفه جورج بوش الأب. في ذلك الوقت، كانت اتفاقيات التجارة الحرة تحظى بدعم أكبر من الحزب الجمهوري، بينما كان الديمقراطيون وحلفاؤهم من العمال قلقين بشأن تأثير مثل هذه المعاملات على الوظائف وأجور العمال.
وقع كلينتون على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) بعد تعديل الاتفاقية بإضافة حماية للعمال والبيئة. كان هذا التغيير طريقة أخرى لتمييز نفسه عن الديمقراطيين الآخرين في ذلك الوقت. كما كان كلينتون مؤيدًا لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية (WTO)، والتي انضمت إليها في عام 2001.
انتقادات لسياسات كلينتونية الاقتصادية
تعرضت سياسة كلينتونوميكس للانتقاد بعد الأزمة المالية لعام 2008. جادل النقاد بأن الرئيس كلينتون استمر في دعم سياسة تحرير القيود المالية. كما تعرض التزام كلينتون بالتجارة الحرة لانتقادات متزايدة، حيث ادعى النقاد أن الرئيس لم يبذل الجهد الكافي لحماية حقوق العمال الأمريكيين وضمان عدم تأثر الأجور الأمريكية بمرور اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA).
لقد تعرض دعم كلينتون لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية للانتقاد أيضًا، خاصة في ضوء العجز التجاري الكبير والمتزايد لأمريكا مع الصين، واستمرار فقدان الوظائف في قطاع التصنيع منذ ذلك الوقت.