ما هي مجموعة الـ 24 (G-24)؟
مجموعة الـ G-24 هي مجموعة من الدول النامية التي تأسست في عام 1971. هدفها هو العمل معًا لتنسيق مواقف الدول النامية بشأن القضايا المالية والتنموية الدولية.
تعمل دول مجموعة الـ G-24 معًا أيضًا لضمان تمثيل مصالحها بشكل كافٍ في المفاوضات المتعلقة بالشؤون النقدية الدولية. العنوان الرسمي الكامل لمجموعة الـ G-24 هو المجموعة الحكومية الدولية لأربعة وعشرين دولة في الشؤون النقدية الدولية والتنمية. والأهم من ذلك، أن مجموعة الـ G-24 هي فصل من مجموعة الـ 77 (G-77). تُعد مجموعة الـ G-77 أكبر مجموعة حكومية دولية للدول النامية في الأمم المتحدة.
النقاط الرئيسية
- مجموعة الـ G-24 هي مجموعة من الدول التي تعمل معًا لتنسيق مواقف الدول النامية بشأن القضايا النقدية والمالية الدولية.
- لا يقتصر عدد أعضاء مجموعة الـ G-24 على 24 دولة فقط، بل كان لديها بالفعل 28 عضوًا كاملاً اعتبارًا من ديسمبر 2020.
- على الرغم من وجود بعض الاستثناءات، فإن مجموعة الـ G-24 ككل تحتوي على العديد من الدول التي تتمتع بإمكانيات نمو ممتازة للمستثمرين.
- على الرغم من نجاح مجموعة الـ G-24 خلال العقود الأولى من وجودها، إلا أن حظوظ أعضائها تباينت بشكل حاد إلى درجة أن المجموعة أصبحت أقل منطقية في عام 2020.
فهم مجموعة الـ 24 (G-24)
عضوية مجموعة الـ G-24 ليست محدودة بشكل صارم بـ 24 دولة، ويمكن لأي عضو في مجموعة الـ G-77 الانضمام إلى المناقشات. في الواقع، كان لدى المجموعة 28 عضوًا كاملًا اعتبارًا من ديسمبر 2020. علاوة على ذلك، كانت الصين "مدعوة خاصة" منذ عام 1981. وقد أدرج موقع مجموعة الـ G-24 الإلكتروني أعضائها الكاملين مثل الجزائر، الأرجنتين، البرازيل، كولومبيا، الكونغو، كوت ديفوار، الإكوادور، مصر، إثيوبيا، الغابون، غانا، غواتيمالا، هايتي، الهند، إيران، كينيا، لبنان، المكسيك، المغرب، نيجيريا، باكستان، بيرو، الفلبين، جنوب أفريقيا، سريلانكا، سوريا، ترينيداد وتوباغو، وفنزويلا.
كان الهدف الأولي لمجموعة الـ G-24 هو تقييم اتجاه السياسة النقدية الدولية من وجهة نظر الدول النامية. بالإضافة إلى ذلك، سعت المجموعة إلى بناء مواقف منسقة لمجموعة الـ G-77 في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية والمؤتمرات الأخرى. وتوسعت مهمتها لاحقًا لتشمل قضايا عامة في اقتصاديات التنمية في عام 1976.
بينما لا يُعتبر مجموعة الـ G-24 جزءًا من صندوق النقد الدولي (IMF)، إلا أن صندوق النقد الدولي يقدم خدمات لمجموعة الـ G-24. يحضر اجتماعات مجموعة الـ G-24 رؤساء مجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة. يجتمع الفريق مرتين في السنة.
فوائد مجموعة الـ 24 (G-24)
لقد حققت مجموعة الـ G-24 بعض النجاح بوضوح، حيث زاد التطور الاقتصادي العام لأعضائها بشكل كبير منذ أن بدأت في السبعينيات. وعلى الرغم من أن مجموعة الـ G-24 أقل شهرة بكثير من مجموعة السبع (G-7) للدول المتقدمة، إلا أنها تعمل كنوع من التوازن من خلال تنسيق والدفاع عن مواقف الدول النامية.
على الرغم من وجود بعض الاستثناءات، فإن مجموعة الـ G-24 ككل تحتوي على العديد من الدول التي تتمتع بإمكانيات نمو ممتازة للمستثمرين. علاوة على ذلك، تُظهر بيانات البنك الدولي أن نسبة القيمة السوقية للأسهم إلى الناتج المحلي الإجمالي في دول مجموعة الـ G-24 عادة ما تكون أقل مما كانت عليه في الماضي وأقل من الدول المتقدمة. وهذا يشير إلى أن هذه الأسواق المالية من المحتمل أن تتفوق في الأداء بعد عام 2020، على الرغم من تقلباتها.
انتقادات لمجموعة الـ 24 (G-24)
على الرغم من نجاح مجموعة الـ G-24 خلال العقود الأولى من وجودها، إلا أن حظوظ أعضائها تباينت بشكل حاد إلى درجة أن المجموعة أصبحت أقل منطقية في عام 2020. على وجه الخصوص، تقدمت الاقتصادات الكبيرة مثل الصين والهند بقوة، بينما تخلفت عدة دول نامية أخرى.
بشكل عام، قد تكون مجموعة الـ 24 قد تباعدت كثيرًا بحيث لم تعد قادرة على مشاركة الأهداف. العديد من الأعضاء في إفريقيا، مثل كينيا، حققوا مكاسب كبيرة خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين. من ناحية أخرى، انزلقت سوريا في حرب أهلية، وانخفضت قيمة عملة فنزويلا بشكل كبير وسط التضخم المفرط.
هناك أيضًا اختلافات كبيرة بين أعضاء مجموعة الـ G-24 من وجهة نظر المستثمرين. تُعتبر الصين والهند بشكل عام قصص نجاح في مجال التكنولوجيا الفائقة، ومن المرجح أن تجذب مستثمري النمو. أما البرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا، فلديها اقتصادات تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية، والتي كانت غير مفضلة في عام 2020، مما يجعلها أكثر جاذبية لـ مستثمري القيمة. وأخيرًا، هناك بعض أعضاء مجموعة الـ G-24، مثل إيران، التي يفضل معظم المستثمرين تجنبها تمامًا حتى لو لم تكن هناك قوانين تمنع الاستثمار فيها.