ما هو التأمين على السيارات بنظام الصندوق الأسود؟
تأمين السيارة باستخدام الصندوق الأسود، المعروف أيضًا بتأمين telematics، هو نوع من تأمين السيارات الذي يستخدم التكنولوجيا لتتبع وتسجيل سلوك القيادة لحامل الوثيقة. الهدف هو تحديد الأقساط التأمينية للسائق بناءً على مقدار القيادة ومدى الأمان (أو المخاطرة) أثناء القيادة.
النقاط الرئيسية
- تستخدم تأمين السيارة "الصندوق الأسود" التكنولوجيا لتتبع وتسجيل سلوك القيادة لحامل الوثيقة.
- يمكن لشركة التأمين بعد ذلك تخصيص الأقساط بناءً على مقدار وكيفية قيادة حامل الوثيقة بأمان.
- قد يشهد السائقون الآمنون انخفاضًا في أقساط تأمين السيارات الخاصة بهم، بينما قد ينتهي الأمر بالآخرين بدفع مبالغ أكبر مما كانوا سيدفعونه مع سياسة تقليدية.
كيف تعمل تقنية الصندوق الأسود
يعتمد نظام المعلومات عن بُعد (Telematics) على مزيج من تكنولوجيا الاتصالات، بما في ذلك الأجهزة اللاسلكية مثل الهواتف المحمولة ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
"الصندوق الأسود" إما أن يتم تركيبه فعليًا في السيارة أو تنزيله كتطبيق على الهاتف الذكي. يتصل بجهاز GPS الذي يقيس ويسجل سرعة السيارة، وموقعها، والمسافة المقطوعة، وتكرار القيادة، ووقت اليوم الذي تكون فيه السيارة في حركة. تشمل العوامل الأخرى لأداء القيادة التي يمكن قياسها مدى قوة ضغط السائق على المكابح، ومدى سرعة تسارع السيارة، ومدى حدة الزوايا التي يأخذها السائق.
يتم تحويل كل تلك البيانات إلى درجة، والتي يمكن لشركة التأمين استخدامها لتحديد معدل قسط شخصي للسائق. كلما كانت الدرجة أفضل، كلما كان القسط أقل.
كيف تستخدم شركات التأمين تقنية الصندوق الأسود
تستخدم شركات التأمين على السيارات تقنية الصندوق الأسود لعدة أغراض.
على سبيل المثال، تقدم بعض شركات التأمين سياسات تأمين تعتمد على الاستخدام مثل "ادفع كما تقود" (PAYD) أو التأمين القائم على الاستخدام (UBI). مع سياسة التأمين التقليدية للسيارات، يدفع السائقون عادةً قسطًا ثابتًا يتم تحديده جزئيًا بناءً على عدد الأميال التي يتوقعون قيادتها خلال فترة معينة، مثل ستة أشهر. على النقيض من ذلك، مع سياسة PAYD، يدفع السائق فقط مقابل الأميال التي يقودها فعليًا. الجهاز الأسود أو التطبيق هو الطريقة التي يتتبع بها شركة التأمين هذا.
تستخدم شركات التأمين الأخرى التكنولوجيا بشكل أساسي لتقييم مدى الخطر الذي يشكله سائق معين. قد يقدمون استردادًا للسائقين الآمنين، أو يمنحونهم بدل أميال إضافي، أو يجددون بوليصة حامل الوثيقة بسعر أقل.
تبدو هذه الحوافز وكأنها تؤدي إلى قبول متزايد لتكنولوجيا الصندوق الأسود من قبل السائقين. وجدت دراسة استقصائية أجرتها J.D. Power في عام 2021 أن 16% فقط من عملاء تأمين السيارات في الولايات المتحدة قد اشتركوا في خدمات القياس عن بُعد، بينما 34% منهم مستعدون لتجربتها، خاصةً أن بعض شركات التأمين تقدم خصومات تتراوح بين 30% إلى 40% للعملاء الذين يقومون بذلك.
وبالمثل، في عام 2020، وجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة Arity، وهي شركة متخصصة في التليماتيك، أن "حوالي 50% من السائقين كانوا مرتاحين لتسعير تأمينهم بناءً على عدد الأميال التي يقودونها، وأين يقودون، وفي أي وقت من اليوم يقودون، بالإضافة إلى القيادة المشتتة والسرعة الزائدة." وكانت هذه النسبة قد ارتفعت بأكثر من 12 نقطة مئوية مقارنة بدراسة استقصائية مماثلة في عام 2019.
ولكن على الرغم من أن التكنولوجيا يمكن أن تعني معدلات أقل لبعض حاملي الوثائق، إلا أن السائق الذي لديه رحلة طويلة إلى العمل، أو يعمل في نوبات ليلية، أو يتجاوز الحد الأقصى للسرعة باستمرار قد ينتهي به الأمر بدفع أقساط أعلى مع سياسة الصندوق الأسود مقارنة بسياسة تقليدية.
سبب آخر للقلق هو خصوصية البيانات، وخاصة أن شركات التأمين قد تشارك المعلومات الشخصية التي يتم جمعها من الأجهزة السوداء مع أطراف ثالثة مثل البنوك أو وكالات إنفاذ القانون. في استطلاع Nationwide، أعرب 62% من السائقين عن قلقهم بشأن الخصوصية.