ما هي المساعدات الخارجية؟
يشير مصطلح المساعدات الخارجية إلى أي نوع من المساعدة التي تنقلها دولة ما طوعًا إلى دولة أخرى، والتي يمكن أن تأخذ شكل هدية أو منحة أو قرض. يميل معظم الناس إلى التفكير في المساعدات الخارجية على أنها رأس مال، لكنها يمكن أن تكون أيضًا طعامًا أو إمدادات أو خدمات مثل المساعدات الإنسانية والمساعدات العسكرية.
تشمل التعريفات الأوسع للمساعدات أي مساعدة يتم نقلها عبر الحدود من قبل المنظمات الدينية، والمنظمات غير الحكومية (NGOs)، والمؤسسات. عادةً ما تشير المساعدات الخارجية الأمريكية إلى المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تقدمها الحكومة الفيدرالية إلى دول أخرى.
النقاط الرئيسية
- المساعدات الخارجية هي أي نوع من المساعدات التي تقوم دولة بنقلها طوعًا إلى دولة أخرى.
- قد تقدم الدول المساعدة من خلال رأس المال، والطعام، والإمدادات، والخدمات مثل المساعدات الإنسانية والمساعدة العسكرية.
- قد تقدم الدول المتقدمة مساعدات خارجية للدول النامية بعد حدوث كارثة طبيعية، أو في أوقات النزاع، أو خلال أزمة اقتصادية.
- تطلب الأمم المتحدة من الدول المتقدمة أن تنفق على الأقل 0.7% من دخلها القومي الإجمالي على المساعدات الدولية.
- الولايات المتحدة هي الأكثر سخاءً، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
فهم المساعدات الخارجية
المساعدات الخارجية هي أي نوع من المساعدة التي تقدمها حكومة دولة إلى أمة أخرى، وعادة ما تكون من الدول المتقدمة إلى الدول النامية. قد تقدم الحكومات المساعدات في الأشكال التالية:
- الطعام والإمدادات
- المساعدة الطبية بما في ذلك الأطباء والإمدادات
- المساعدات الإنسانية مثل عمال الإغاثة
- خدمات التدريب بما في ذلك التدريب الزراعي
- التعليم
- الأنشطة المتعلقة ببناء السلام
قد تبرم الحكومات اتفاقيات مع الدول التي تقدم لها المساعدة. على سبيل المثال، قد توافق دولة متقدمة على تقديم منح للمحتاجين بعد حدوث كارثة طبيعية أو خلال أوقات النزاع، سواء قدمت أي نوع من رأس المال أو المساعدات الإنسانية. بدلاً من ذلك، قد توافق الحكومة على إصدار قروض لدولة حليفة تعاني من عدم اليقين الاقتصادي مع شروط خاصة لعملية السداد.
هل تشعر بالقلق بشأن وجهة المساعدات الخارجية؟ فقط جزء صغير من المساعدات الأمريكية يذهب إلى الحكومات الفيدرالية، بينما يتم تخصيص الباقي للمنظمات غير الربحية والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المؤسسات.
وفقًا لـمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) - وهي منظمة حكومية دولية تضم 38 دولة عضو تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام - ساهمت الدول الأعضاء بمبلغ قياسي بلغ 223.7 مليار دولار في المساعدات الدولية في عام 2023.
تُعتبر الولايات المتحدة الأكثر سخاءً وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث قدمت 66.04 مليار دولار كمساعدات خارجية في عام 2023. أما الدول الأخرى التي كانت ضمن أكبر خمسة مانحين فتشمل:
- ألمانيا: 36.68 مليار دولار
- اليابان: 19.6 مليار دولار
- المملكة المتحدة: 19.11 مليار دولار
- فرنسا: 15.43 مليار دولار
تدعو الأمم المتحدة (UN) الدول المتقدمة اقتصاديًا إلى إنفاق ما لا يقل عن 0.7% من الدخل القومي الإجمالي (GNI) على المساعدات الدولية. النرويج ولوكسمبورغ والسويد وألمانيا والدنمارك هي الدول الوحيدة التي حققت أو تجاوزت هذا المستوى. ومع ذلك، بلغ متوسط المساهمة الإجمالية للدول الأعضاء 0.37% فقط، وهو أقل بكثير من الهدف الذي حددته الأمم المتحدة.
المساعدات الإنمائية الرسمية كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي
الدول التي تلقت أكبر قدر من المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة لعام 2023 تشمل أوكرانيا، إسرائيل، إثيوبيا، الأردن، ومصر.
اعتبارات خاصة
تختلف تقديرات المساعدات الخارجية نظرًا لاختلاف الوكالات وطرق التمويل وفئات المساعدات المرتبطة بجهود المساعدة الخارجية للولايات المتحدة. على سبيل المثال، وفقًا لخدمة الأبحاث الكونغرسية (CRS) - وهي جهة غير حزبية تابعة للكونغرس - أنفقت البلاد 69.01 مليار دولار في المساعدات الخارجية خلال السنة المالية 2023. ويمثل هذا الرقم ما بين 1% إلى 1.5% من إجمالي سلطة الميزانية الفيدرالية.
يمكن تقديم المساعدات من قبل الحكومات مباشرة أو من خلال وكالات اتحادية خاصة. على سبيل المثال، تم إنشاء وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID) في عام 1961 لتقديم المساعدات المدنية. تقدم الوكالة المساعدة في مجالات التعليم، والبيئة، وتغير المناخ، والصحة العالمية، والأزمات والنزاعات، والغذاء والزراعة، والمياه، وحقوق الإنسان.
تاريخ المساعدات الخارجية
المساعدات الخارجية—التي تُعرف أيضًا بالمساعدات الدولية والمساعدات الاقتصادية—ليست مفهومًا جديدًا. كانت المستعمرات تتلقى مساعدات عسكرية خارجية، خاصة من فرنسا، خلال الثورة الأمريكية. خلال الحرب العالمية الأولى، أقرضت الحكومة الأمريكية لجنة الإغاثة في بلجيكا 387 مليون دولار، وقد أُعفيت من جزء كبير منها لاحقًا.
بدأت المساعدات الخارجية للولايات المتحدة بشكل جدي خلال الحرب العالمية الثانية. قبل دخول الحرب، بدأت الحكومة في توجيه الأموال والمواد إلى الدول الحليفة تحت برنامج الإعارة والتأجير، والذي بلغ مجموعه 50.1 مليار دولار بحلول أغسطس 1945. كما ساهمت الولايات المتحدة بمبلغ 2.7 مليار دولار من خلال إدارة الأمم المتحدة للإغاثة وإعادة التأهيل (UNRRA)، بدءًا من أواخر عام 1943.
على مدى السنوات الأربع التي تلت عام 1948، قدمت الولايات المتحدة 13 مليار دولار كمساعدات للدول المتضررة من الحرب مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الغربية من خلال خطة مارشال. وقد سمح قانون الأمن المتبادل لعام 1951 بتقديم حوالي 7.5 مليار دولار كمساعدات خارجية سنويًا حتى عام 1961. وكانت قيمة المساعدات المصرح بها بموجب قانون الأمن المتبادل في عام 1951 حوالي 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للبلاد.
ما هي الدولة التي تقدم أكبر قدر من المساعدات الخارجية؟
كما ذُكر أعلاه، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الحكومية في العالم في عام 2023. ومع ذلك، كنسبة مئوية من الدخل الوطني، كانت النرويج هي المانح الأعلى، حيث ساهمت بنسبة 1.09% من إجمالي الدخل القومي (GNI) الخاص بها في المساعدات الخارجية في عام 2023.
ما هي الأشكال المختلفة للمساعدات الخارجية؟
وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يمكن أن تأخذ المساعدات الخارجية شكلين رئيسيين. المساعدات الثنائية هي دعم مالي يتدفق من حكومة إلى أخرى. أما المساعدات متعددة الأطراف فهي أكثر تعقيدًا، حيث تتضمن مساهمات من مصادر حكومية متعددة إلى منظمات متعددة الأطراف، مثل وكالات الأمم المتحدة، التي تستخدم التمويل بعد ذلك لتطوير برامج ومشاريع المساعدات.
هل تعتبر المساعدات الخارجية قضية أخلاقية؟
يمكن أن تكون المساعدات الخارجية موضوعًا مثيرًا للجدل في بعض الأحيان، وقد واجهت معارضة من مجموعة من النقاد. يجادل مؤيدو المساعدات الخارجية بأنها تساعد الدول على التطور، وأنها يمكن أن تحقق أهدافًا إنسانية، مثل تخفيف الفقر أو تحسين الصحة العامة. ومع ذلك، أثار البعض قضايا تتعلق بصرف المساعدات الخارجية، مشيرين إلى أنها قد تكون مكلفة للدول المانحة، وأنه من الصعب الإشراف عليها، وأنها تخاطر بتعزيز الاعتماد بدلاً من الاستقلالية.
الخلاصة
تشير المساعدات الخارجية إلى أي موارد تقوم دولة بنقلها إلى دولة أخرى. يمكن أن تأخذ المساعدات شكل أموال أو مساعدات عسكرية أو موارد إنسانية مثل الغذاء والدواء والمأوى. يمكن توزيع المساعدات الخارجية مباشرة من حكومة إلى أخرى، أو قد تكون متعددة الأطراف، يتم توجيهها عبر منظمات مثل الأمم المتحدة.