ما هو الاحتيال في وجود البطاقة؟
الاحتيال في المعاملات التي تتم بحضور البطاقة هو عملية يقوم فيها الطرف المحتال بتقديم بطاقة ائتمان مزيفة بشكل فعلي إلى التاجر. بالمقابل، هناك أنواع أخرى من الاحتيال ببطاقات الائتمان تعتمد على الطرق الرقمية حيث لا تكون البطاقة موجودة فعليًا.
النقاط الرئيسية
- الاحتيال باستخدام البطاقة الحاضرة هو نوع من الجرائم حيث يستخدم اللص بطاقة ائتمان مسروقة أو مزيفة.
- لقد أصبح الاحتيال باستخدام البطاقات في المواقع الفعلية أقل شيوعًا في السنوات الأخيرة لأن اللصوص قد حولوا انتباههم نحو الأساليب عبر الإنترنت.
- لا تزال عمليات الاحتيال في المعاملات التي تتم بحضور البطاقة مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة، وأكثر من ذلك مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.
كيف تعمل عمليات الاحتيال في المعاملات التي تتم بحضور البطاقة
مثال بسيط على الاحتيال باستخدام البطاقة في الحضور الشخصي هو عندما يسرق اللص بطاقة ائتمان ثم يستخدمها ببساطة شخصيًا في متجر لإجراء عملية شراء. في بعض الأحيان يمكن لموظفي المتجر اكتشاف هذه الحوادث؛ على سبيل المثال عندما يبدو المشتري متحمسًا بشكل غير عادي لإتمام المعاملة بسرعة. تشمل التكتيكات الأخرى التي يستخدمها المحتالون في حالات الاحتيال باستخدام البطاقة في الحضور الشخصي محاولة تشتيت انتباه التاجر لمنعه من فحص البطاقة بدقة، أو الحضور في أوقات قريبة جدًا من فتح أو إغلاق المتجر حيث قد يكون هناك عدد أقل من الموظفين المتواجدين للتعامل مع إجراءات مكافحة الاحتيال.
من منظور التجار، هناك العديد من الأساليب الشائعة المستخدمة لاكتشاف ومنع هذه الأنواع من المعاملات. على سبيل المثال، يمكن تدريب التجار على طلب بطاقة هوية تحمل صورة إذا كان الشخص الذي يقدم البطاقة يتصرف بشكل مريب، ويمكن تعليمهم التعرف على العلامات الدالة على الاحتيال في حالة وجود البطاقة. إذا اشتبه التاجر في وجود احتيال في حالة وجود البطاقة، يجب عليه الاتصال فورًا بمركز تفويض بطاقات الائتمان للإبلاغ عن ذلك. إذا تم اكتشاف أن البطاقة احتيالية عند نقطة البيع - بينما لا يزال العميل حاضرًا - قد يوجه مركز تفويض الدفع التاجر للاحتفاظ بالبطاقة إذا كان بإمكانه القيام بذلك بأمان.
بالإضافة إلى استخدام البطاقات المسروقة، قد يستخدم بعض الأطراف المحتالين في المعاملات التي تتطلب وجود البطاقة بطاقات مزيفة. واحدة من الطرق التي يمكن للتجار من خلالها اكتشاف هذه البطاقات هي التحقق مما إذا كانت أرقام حساباتها تبدأ بالرقم الصحيح. على سبيل المثال، جميع أرقام حسابات بطاقات الائتمان من ماستركارد (MA) تبدأ بالرقم 5، وجميع أرقام حسابات بطاقات الائتمان من فيزا (V) تبدأ بالرقم 4، وجميع أرقام حسابات بطاقات الائتمان من أمريكان إكسبريس (AXP) تبدأ بالرقم 37 أو 34، وجميع أرقام حسابات بطاقات الائتمان من ديسكفر فاينانشال سيرفيسز (DFS) تبدأ بالرقم 6.
بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يتم طباعة الأرقام الأربعة الأولى أو الأخيرة من رقم حساب بطاقة الائتمان في مكان ثانٍ على البطاقة، مثل أسفل الرقم البارز مباشرة أو على الجزء الخلفي من البطاقة في لوحة التوقيع، مع اختلاف الموقع حسب مصدر البطاقة. يمكن أن تكون البطاقة التي تبدو مزيفة أو تم تعديلها إشارة إلى التاجر لاحتمال حدوث احتيال في وجود البطاقة.
مثال على الاحتيال في المعاملات التي تتم بحضور البطاقة
أصبح الاحتيال باستخدام البطاقات في المتاجر أقل شيوعًا لأن لصوص بطاقات الائتمان قد حولوا انتباههم إلى أشكال الاحتيال عبر الإنترنت. يتيح سرقة بطاقات الائتمان عبر الإنترنت للقراصنة الوصول إلى مجموعات أكبر بكثير من معلومات بطاقات الائتمان دون الحاجة إلى تعريض أنفسهم لخطر الكشف الشخصي في المتاجر. علاوة على ذلك، مع احتفاظ التجار الكبار بقاعدة بيانات ضخمة من معلومات بطاقات الائتمان، يتيح الجريمة الإلكترونية عبر الإنترنت للقراصنة إمكانية الوصول إلى مئات الآلاف أو حتى ملايين بطاقات الائتمان دفعة واحدة.
على الرغم من هذا التحول نحو الجريمة الإلكترونية، إلا أن الاحتيال في المعاملات التي تتم بحضور البطاقة لا يزال يمثل مشكلة كبيرة. وفقًا لدراسة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس في عام 2019، على سبيل المثال، أثر الاحتيال في المعاملات التي تتم بحضور البطاقة على حوالي 0.09% من معاملات بطاقات الائتمان في الولايات المتحدة في عام 2016. هذه النسبة تزيد بحوالي ثلاثة أضعاف عن المعدلات المكافئة في أستراليا وفرنسا أو المملكة المتحدة في نفس العام. وأوضحت الدراسة هذا الظاهرة بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت البطاقات المجهزة بالشريحة في وقت متأخر نسبيًا مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.