ما هو النمر الخليجي؟
يشير مصطلح "النمر الخليجي" إلى مدينة دبي في الشرق الأوسط، وهي مدينة رئيسية تقع في الإمارات العربية المتحدة (UAE). تُعتبر دبي واحدة من أهم مناطق التجارة والسياحة في الشرق الأوسط، وتُعرف بأنها المركز الرئيسي لتجارة التصدير في المنطقة. كما أصبحت واحدة من أكبر المراكز للصناعات المالية وتكنولوجيا المعلومات في العالم.
دبي هي ثاني أغنى إمارة في الإمارات العربية المتحدة بعد العاصمة أبوظبي، وتحتضن أكبر مركز تسوق في العالم وبرج خليفة، أطول مبنى في العالم. وقد قُدّر عدد سكان المدينة بحوالي 3.43 مليون نسمة في عام 2021، حيث يتكون حوالي 95% منهم من المغتربين بينما يشكل السكان المحليون نسبة 5% فقط.
النقاط الرئيسية
- يُطلق على مدينة دبي في الشرق الأوسط، الواقعة في الإمارات العربية المتحدة، لقب "النمر الخليجي".
- تُعتبر المدينة واحدة من أهم مراكز التجارة والسياحة في الشرق الأوسط.
- دبي هي مركز مالي وتقني وعقاري.
- تلتزم المدينة بتقليل اعتمادها على النفط من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
فهم النمر الخليجي
يُعرف "النمر الخليجي" بكونه واحدًا من أسرع الاقتصادات نموًا في الشرق الأوسط، ومن هنا جاء لقبه. تقع دبي جنوب الخليج الفارسي على شبه الجزيرة العربية، وهي واحدة من أكثر المدن العالمية في المنطقة. تتمتع دبي بأكبر عدد من السكان وثاني أكبر مساحة من بين الإمارات السبع في الإمارات العربية المتحدة. كما أنها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الشرق الأوسط وتحتضن أكثر المطارات الدولية ازدحامًا في المنطقة.
دبي أثبتت نفسها كـ اقتصاد النمر، وهو لقب يُستخدم تقليديًا لوصف الاقتصادات المزدهرة في جنوب شرق آسيا، بعد عدة سنوات من النمو الاقتصادي المكون من رقمين الذي بدأ في منتصف التسعينيات. هذا هو أحد الأسباب التي تجعلها تُعرف أيضًا بنمر الخليج الآسيوي.
في عام 2021، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة 410 مليار دولار. بينما شكلت صادرات النفط الأساس الأولي لاقتصادها، قامت دبي بتنويع اقتصادها في مجالات أخرى مثل العقارات، والبناء، والتجارة، والخدمات المالية. يشكل النفط الآن 8.3% من إيرادات حكومة دبي.
لقد حوّل الاستثمار في البنية التحتية المدينة إلى مركز مالي وتكنولوجيا معلومات وعقارات. تُعد قطاعات البناء والتمويل والتجارة والسياحة والنقل والطيران من المحركات الرئيسية لاقتصاد دبي. وقد أدى ازدهار البناء في العقد الأول من الألفية الثانية إلى بناء بعض من أكبر المباني في العالم وأكثر المشاريع الإنشائية طموحًا، بما في ذلك:
- برج خليفة، أطول مبنى في العالم
- جزر النخيل، ثلاث جزر صناعية تقع على ساحل دبي
- ميناء جبل علي، أكبر ميناء صناعي في العالم وأكبر ميناء في الشرق الأوسط
اعتبارات خاصة
تلتزم المدينة بتقليل اعتمادها الاقتصادي على النفط. إن تطوير مصادر الطاقة المتجددة يساهم في استمرار نمو المدينة. في يناير 2017، أعلن المسؤولون الحكوميون عن خطة لزيادة الاعتماد بشكل كبير على الطاقة المتجددة في المستقبل، بهدف إنتاج 44% من طاقة دبي من مصادر متجددة بحلول عام 2050. يتطلب ذلك استثمارًا قدره 163 مليار دولار، والذي يشمل توسيع البنية التحتية لدبي.
التحديات
تأثرت النمر الخليجي بشدة بعد الأزمة المالية لعام 2007-2008، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اعتماده على السياحة والبناء. تراجع السفر الأجنبي، مما كان له تأثير كبير على قطاع التجزئة، وتوقفت عدة مشاريع بناء كبيرة. كما توقفت أعمال البناء على الواجهة البحرية لدبي، التي كان من المقرر أن تكون أكبر واجهة بحرية في العالم، في عام 2009. كما انخفضت أسعار العقارات. ولم تشهد بعض القطاعات في المدينة تحسنًا حتى عام 2011 على الأقل.
مثل بقية أنحاء العالم، تأثرت اقتصاد دبي أيضًا بجائحة كوفيد-19 العالمية. مرة أخرى، كانت قطاعات التجزئة والسياحة والنقل هي الأكثر تضررًا، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 10.8% في عام 2020. وذكرت رويترز أن الاقتصاد من المحتمل ألا يعود إلى مستوياته السابقة حتى حوالي عام 2023. من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد المحلي في 2022-2023، جزئيًا بفضل إكسبو، وهو مؤتمر متعدد الجنسيات كبير يمتد بين أكتوبر 2021 ومارس 2022.