ما هو "الدب المغطى"؟
البيع المغطى هو استراتيجية تداول يتم فيها إجراء عملية بيع على المكشوف ضد مركز طويل، ولكن دون إغلاق المركز الطويل الحالي. يُعرف هذا أحيانًا باسم "البيع على المكشوف ضد الصندوق". ينتج عن ذلك موقف محايد حيث تكون جميع المكاسب في السهم مساوية للخسائر وتصل إلى الصفر. الغرض من ذلك هو تجنب تحقيق مكاسب رأسمالية من عملية بيع للإغلاق، ولذلك تم تقييدها من قبل الجهات التنظيمية في الممارسة العملية.
يمكن تنفيذ استراتيجية الدب المغطى دون الحاجة إلى البيع المكشوف المباشر، وذلك باستخدام عقود المشتقات مثل شراء الشراء الوقائي أو انتشار الخيارات البيعية.
النقاط الرئيسية
- يتضمن البيع المغطى (covered bear) البيع على المكشوف مقابل مركز طويل موجود بالفعل، دون إغلاق المركز الطويل.
- تُستخدم من قبل المستثمرين الذين يرغبون في التحوط مؤقتًا أو الحماية من حركة هبوطية قريبة الأجل، فإن الاستراتيجية التي تتضمن البيع على المكشوف، أو "البيع على المكشوف ضد الصندوق" لم تعد قانونية بسبب تداعياتها المتعلقة بتجنب الضرائب.
- بدلاً من ذلك، يمكن تحقيق استراتيجية الدب المغطى من خلال استخدام مراكز متقابلة في أسواق العقود الآجلة أو الخيارات، أو عن طريق بيع أوراق مالية مشابهة ولكن ليست متطابقة على المكشوف.
فهم الدببة المغطاة
البيع المغطى هو استراتيجية مغطاة حيث يقوم المستثمر ببيع سهم على المكشوف يمتلكه بالفعل. عندما يستخدم المستثمر هذه الاستراتيجية، فإنه يشعر أن السهم هو سهم هابط وسينخفض في القيمة. المخاطر المرتبطة بهذه الاستراتيجية محدودة لأن المستثمر يمتلك بالفعل السهم الأساسي ويمكنه استخدام تلك الأسهم للتغطية.
هذا يختلف عن الحالة التي يقوم فيها المستثمر ببيع أسهم لا يمتلكها، وهو ما يُعرف بالبيع المكشوف أو يمكن أن يُطلق عليه أيضًا التداول العاري. إذا اختار المستثمر الاستراتيجية المكشوفة، فقد يُضطر إلى اقتراض الأسهم من أجل تسليمها للمشتري. أو يمكنهم تجنب الالتزام بالتسليم عن طريق التداول في سوق العقود الآجلة.
ومع ذلك، فإن بيع الأسهم على المكشوف التي تمتلكها دون إغلاق المركز الطويل الحالي، أو البيع على المكشوف ضد الصندوق، هو أيضًا تقنية لتجنب الضرائب يستخدمها المتداولون عندما لا يرغبون فعليًا في إغلاق مركزهم الطويل على سهم معين. من خلال البيع على المكشوف في حساب مختلف والحفاظ على المركز الطويل، لا يتم تحقيق أي مكاسب رأسمالية، وأي مكاسب جديدة تنتج عن حساب واحد سيتم تعويضها بشكل متساوٍ بالخسائر في الحساب الآخر. لم يعد قانون إعفاء دافعي الضرائب لعام 1997 (TRA97) يسمح بالبيع على المكشوف ضد الصندوق كممارسة صالحة لتأجيل الضرائب. بموجب TRA97، لا يتم تأجيل المكاسب الرأسمالية أو الخسائر المتكبدة من البيع على المكشوف ضد الصندوق. التأثير الضريبي هو أن أي ضرائب على المكاسب الرأسمالية ذات الصلة ستكون مستحقة في السنة الحالية.
استراتيجية "Bear Spread" هي خيار قد يكون جذابًا للمستثمر الذي يرغب في تقليل المخاطر مع البقاء نشطًا في سوق الخيارات.
الاعتبارات المتعلقة بخيارات البيع المغطاة
يمكن للمستثمرين كتابة وشراء الخيارات كنوع من استراتيجية الدب المغطاة. توفر صفقات الخيارات المغطاة للمستثمرين حماية أكبر من الصفقة العارية حيث لا يمتلك المستثمر الأمان الأساسي الذي يقوم بالتحوط ضده. إذا لم ينخفض سعر الأمان الأساسي، يمكن للمستثمر أن يترك الخيار ينتهي صلاحيته.
استخدام استراتيجية "Bear Spread" من أي نوع يمنح المستثمر فرصة أفضل لتحقيق الربح مع تقليل مخاطر الخسارة إذا استمرت أسعار الأسهم في الاتجاه الهبوطي.
على الرغم من مزاياها المحتملة وجاذبيتها للمستثمرين الذين يستمتعون بالتحوط الاستراتيجي، إلا أن استراتيجيات الدب المغطى واستراتيجيات انتشار الدب بشكل عام ليست للجميع. فهي تحتوي على بعض العناصر المعقدة التي قد تكون صعبة الإتقان، خاصة بالنسبة للمستثمر الجديد أو العادي.
تُعتبر استراتيجيات "Bear spreads" بشكل عام استراتيجيات استثمارية أكثر تقدمًا وتعقيدًا. لهذا السبب، يُنصح بها عادةً للمستثمرين الأكثر خبرة ومعرفة، أو لأولئك الذين يتلقون توجيهات من مستشار استثماري ذو خبرة.
مثال على استراتيجية البيع المغطى (Covered Bear)
مثال على استراتيجية الدب المغطى يمكن أن يكون انتشار الدب، وهي استراتيجية خيارات تزداد قيمتها مع انخفاض الأصل الأساسي. تتضمن هذه الاستراتيجية الشراء والبيع المتزامن إما لخيارات البيع أو الشراء لنفس العقد الأساسي مع نفس تاريخ الانتهاء ولكن بأسعار تنفيذ مختلفة.
لنفترض أن مستثمرًا يمتلك 1,000 سهم من أسهم شركة XYZ، والتي يتم تداولها حاليًا بسعر 50 دولارًا، ولكنه قلق من حدوث تراجع قبل إعلان الأرباح في غضون ثلاثة أشهر. يمكن للمستثمر شراء 10 عقود خيار بيع (Put) بسعر 45 دولارًا وبيع (كتابة) 10 عقود خيار بيع بسعر 40 دولارًا، وكل منها ينتهي في غضون ثلاثة أشهر، مقابل خصم صافي قدره 0.25 دولار لكل انتشار. السيناريو الأفضل هو إذا ارتفع سعر السهم وخسر المستثمر فقط 250 دولارًا في إجمالي علاوة الخيارات. أما السيناريو الأسوأ فهو إذا انتهى سعر السهم عند 40 دولارًا أو أقل، حيث يحقق الانتشار أقصى عائد له بقيمة 5,000 دولار، مما يعوض جزئيًا الخسارة البالغة 10,000 دولار في مركز الأسهم الطويل.