ما هو السهم المغطى (التغطية)؟
يشير السهم المغطى إلى أسهم شركة عامة يقوم واحد أو أكثر من محللي الأسهم في الجانب البيعي بنشر تقارير بحثية وتوصيات استثمارية بشأنها لعملائهم. عند بدء التغطية، يقوم المحلل بنشر تقرير "بدء التغطية" على السهم ومن ثم يصدر تحديثات بحثية، غالبًا بعد الأرباح الفصلية والسنوية أو أي أخبار مادية أخرى. إذا حدث أي تغيير مادي، قد يحصل السهم المغطى على تصنيف جديد من المحلل.
النقاط الرئيسية
- يتم متابعة السهم المغطى من قبل محللي الأبحاث المحترفين الذين ينشرون تحليلات بحثية أساسية ومقاييس تقييم لهذا السهم.
- سيحصل السهم المغطى على تقييم من المحلل، مثل "شراء"، "بيع"، أو "احتفاظ".
- جادل النقاد بأن المحللين المعروفين باسم "sell-side" لديهم حافز لإصدار تقييمات أكثر إيجابية للأسهم التي يقومون بتغطيتها، ويتجنبون إصدار توصيات "بيع".
كيف يعمل السهم المغطى
تقدم العديد من شركات الوساطة تقارير بحثية خاصة لعملائها المؤسسيين وكذلك للعملاء الأفراد المهمين (مثل الأفراد ذوي الثروات العالية). تهدف هذه التقارير إلى دعم قرارات الاستثمار للعملاء وتوليد عمولات التداول للـ الوسطاء-التجار.
يقوم محلل الجانب البيعي بإجراء بحث شامل حول الشركة، بما في ذلك نموذج أعمالها، ومزاياها التنافسية، والمخاطر، وجودة الإدارة، والأداء المالي، وغيرها. ثم يقوم المحلل بتجميع نموذج مالي يتوقع الأرباح المستقبلية بناءً على مجموعة من الافتراضات.
يمكن أن يختلف عدد المحللين الذين يغطون سهمًا بشكل كبير. بينما قد يتم تغطية الشركات الكبرى أو الشركات المعروفة الأخرى من قبل عدة محللين، قد يتم تغطية الشركات الصغيرة من قبل محلل واحد أو اثنين فقط. الشركة التي يتم طرحها للاكتتاب العام من قبل بنك استثماري ستجد دائمًا أن أسهمها مغطاة من قبل الذراع الوسيط للبنك الاستثماري لدعم تداول أسهمها في الأسواق وبناء قاعدة مستثمرين للأسهم.
مصطلحات بديلة مثل "يتفوق" و"أداء السوق" و"يتخلف عن الأداء" تنقل مشاعر مشابهة لـ "شراء" و"احتفاظ" و"بيع"، على التوالي.
اعتبارات خاصة
قد يقدّر المستثمرون عمل المحلل المالي في الجانب البيعي لجلب الحقائق والبيانات ذات الصلة بشركة معينة، لكنهم غالبًا ما يأخذونها بحذر أو يتجاهلون التوصيات الإيجابية تمامًا. من النادر أن يضع المحلل تصنيف "بيع"، "تجنب"، أو "أداء أقل من المتوقع" على سهم معين. معظم التوصيات تكون "احتفاظ" أو "شراء"، أو شيء مشابه لهذه التصنيفات.
السبب هو أن المحلل يحتاج إلى الوصول إلى إدارة الشركة لأداء عمله. يجب على المحلل أن يبقى في علاقة جيدة مع الإدارة للحفاظ على تدفق المعلومات المهمة حتى يمكن كتابة تقارير البحث وإرسالها إلى العملاء.
بدون الاستفادة من الوصول إلى الإدارة، ستتراجع فائدة المحلل لعملاء الوساطة. لذلك، يشعر المحلل بالضغط لتقديم توصيات إيجابية للأسهم، سواء كان يعتقد بها حقًا أم لا.
ومع ذلك، يمكن للمحلل أن يتوقف عن متابعة تغطية سهم معين لأسباب مختلفة. قد يشمل ذلك الانتقال إلى شركة أخرى أو إذا أصبح من الصعب جدًا التنبؤ بأرباح الشركة المستقبلية.
الأسهم المغطاة مقابل السعر المستهدف
بشكل عام، يقوم المحلل بحساب هدف سعري محدد للأسهم المغطاة. يستمد المحلل هذا الرقم باستخدام العوامل الرئيسية، مثل المبيعات. في نموذج التدفقات النقدية المخصومة (DCF)، يبدأ المحلل بتوقع التدفقات النقدية الحرة المستقبلية للشركة. من هناك، يقوم بخصمها باستخدام معدل سنوي مطلوب للوصول إلى تقدير القيمة الحالية.
بدوره، يصبح هذا التقدير للقيمة الحالية هو الهدف السعري. إذا كانت القيمة التي يصل إليها المحلل من خلال تحليل التدفقات النقدية المخصومة (DCF) أعلى من سعر السهم الحالي للشركة، فإن الورقة المالية تكون مسعرة بأقل من قيمتها المحتملة وقد تحصل على تصنيف "شراء". إذا كان تقدير القيمة الحالية أقل من السعر السوقي، فقد يصدر المحلل تصنيف "بيع" ويعتبر الورقة المالية مسعرة بأكثر من قيمتها.