ما هو تحليل القرار (DA)؟
تحليل القرارات (DA) هو نهج منهجي وكمي وبصري لمعالجة وتقييم الخيارات المهمة التي تواجهها الشركات أحيانًا. يُنسب إلى رونالد أ. هوارد، أستاذ علوم الإدارة والهندسة في جامعة ستانفورد، ابتكار هذا المصطلح في عام 1964. تُستخدم الفكرة من قبل الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء عند اتخاذ أنواع مختلفة من القرارات، بما في ذلك الإدارة، والعمليات، والتسويق، والاستثمارات الرأسمالية، أو الخيارات الاستراتيجية.
فهم تحليل القرارات (DA)
تحليل القرارات يستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات لتقييم جميع المعلومات ذات الصلة للمساعدة في عملية اتخاذ القرار ويشمل جوانب من علم النفس وتقنيات الإدارة والتدريب والاقتصاد. يُستخدم غالبًا لتقييم القرارات التي تُتخذ في سياق متغيرات متعددة والتي لها العديد من النتائج أو الأهداف المحتملة. يمكن استخدام هذه العملية من قبل الأفراد أو المجموعات التي تحاول اتخاذ قرار يتعلق بـ إدارة المخاطر، الاستثمارات الرأسمالية، والقرارات الاستراتيجية للأعمال.
النقاط الرئيسية
- تحليل القرار هو نهج منهجي وكمي وبصري لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في الأعمال التجارية.
- يستخدم تحليل القرارات مجموعة متنوعة من الأدوات ويشمل أيضًا جوانب من علم النفس وتقنيات الإدارة والاقتصاد.
- يمكن تطبيق تحليل القرارات في مجالات مثل المخاطر، والاستثمارات الرأسمالية، والقرارات الاستراتيجية للأعمال.
- الأشجار القرارية والرسوم البيانية للتأثير هي تمثيلات بصرية تساعد في عملية التحليل.
- يجادل النقاد بأن تحليل القرارات يمكن أن يؤدي بسهولة إلى شلل التحليل، وبسبب زيادة المعلومات، إلى عدم القدرة على اتخاذ أي قرارات على الإطلاق.
يمكن إنشاء تمثيل بياني للبدائل والحلول الممكنة، بالإضافة إلى التحديات والشكوك، على شجرة القرار أو مخطط التأثير. كما تم تطوير نماذج حاسوبية أكثر تطورًا للمساعدة في عملية تحليل القرار.
الهدف من وراء هذه الأدوات هو تزويد صانعي القرار بالبدائل عند محاولة تحقيق الأهداف للشركة، مع توضيح الشكوك المتضمنة وتقديم مقاييس لمدى تحقيق الأهداف إذا تم الوصول إلى النتائج النهائية. عادةً ما يتم التعبير عن الشكوك كاحتمالات، بينما يتم النظر إلى الاحتكاكات بين الأهداف المتضاربة من حيث المقايضات ودوال المنفعة. أي أن الأهداف تُعتبر من حيث قيمتها أو، إذا تحققت، قيمتها المتوقعة للمنظمة.
على الرغم من الطبيعة المفيدة لتحليل القرارات، يشير النقاد إلى أن عيبًا رئيسيًا في هذا النهج هو "شلل التحليل"، وهو التفكير المفرط في موقف ما إلى درجة عدم القدرة على اتخاذ أي قرار. بالإضافة إلى ذلك، يجادل بعض الباحثين الذين يدرسون المنهجيات المستخدمة من قبل صانعي القرار بأن هذا النوع من التحليل لا يُستخدم غالبًا.
أمثلة على تحليل القرار
إذا كانت شركة تطوير عقاري تقرر ما إذا كانت ستبني مركز تسوق جديد في موقع معين أم لا، فقد تقوم بفحص عدة عناصر للمساعدة في عملية اتخاذ القرار. قد تشمل هذه العناصر حركة المرور في الموقع المقترح في أيام مختلفة من الأسبوع وفي أوقات مختلفة، وشعبية مراكز التسوق المماثلة في المنطقة، والخصائص الديموغرافية المالية، والمنافسة المحلية، وعادات التسوق المفضلة لسكان المنطقة. يمكن إدخال كل هذه العناصر في برنامج تحليل القرارات وتشغيل محاكاة مختلفة تساعد الشركة في اتخاذ قرار بشأن مركز التسوق.
كمثال آخر، تمتلك الشركة براءة اختراع لمنتج جديد من المتوقع أن يشهد مبيعات سريعة لمدة عامين قبل أن يصبح قديمًا. تواجه الشركة خيارًا بين بيع براءة الاختراع الآن أو تصنيع المنتج داخليًا. كل خيار له فرصه ومخاطره وتنازلاته، والتي يمكن تحليلها باستخدام شجرة القرار التي تأخذ في الاعتبار فوائد بيع براءة الاختراع مقابل تصنيع المنتج داخليًا. ضمن هذين الفرعين من الشجرة، يمكن إنشاء مجموعة أخرى من أشجار القرار للنظر في أمور مثل السعر الأمثل لبيع براءة الاختراع أو التكاليف والفوائد لتصنيع المنتج داخليًا.