تعريف
مؤشر داو 30 يتتبع ثلاثين من أكبر وأعرق الشركات في أمريكا، ويعمل كمؤشر سريع لقياس حالة الاقتصاد الأمريكي.
ما هو مؤشر US 30؟
مؤشر US 30 أو Dow 30 هو مؤشر سوق أسهم يُتابع على نطاق واسع ويتكون من 30 شركة أمريكية كبيرة متداولة علنًا. يُعرف أيضًا باسم متوسط داو جونز الصناعي أو "الداو"، يتتبع US 30 الأداء السعري المجمع للأسهم التي تعتبرها لجنته الأسماء الأكثر أهمية في بورصة نيويورك (NYSE) وناسداك، باستثناء شركات النقل والمرافق.
بالنسبة للكثيرين، يُعتبر مؤشر US 30 مقياسًا لأداء سوق الأسهم والاقتصاد الأمريكي. يتم إدارة مؤشر US 30 بواسطة S&P Dow Jones Indices. يتم اختيار مكوناته بواسطة لجنة، وهو مُرجح بالسعر، مما يعني أن وزن كل سهم في المؤشر يعتمد على سعره لكل سهم. يتم حساب قيمة المؤشر عن طريق جمع جميع أسعار الأسهم لمكوناته الثلاثين ثم قسمة المجموع على القاسم الخاص بمؤشر داو.
النقاط الرئيسية
- يعد مؤشر US 30 من المؤشرات البارزة في سوق الأسهم، ويتكون من 30 شركة أمريكية كبيرة يتم تداولها علنًا.
- يُطلق عليه أيضًا داو أو متوسط داو جونز الصناعي.
- يُعتبر مؤشر داو 30 واحدًا من أفضل المؤشرات لقياس سوق الأسهم والاقتصاد الأمريكي.
- يعتقد منتقدو مؤشر داو جونز أنه يمثل السوق الأمريكية بشكل سيء لأنه يحتوي فقط على 30 شركة ذات رأس مال كبير ولا يتم وزنه بناءً على القيمة السوقية.
فهم مؤشر US 30
عندما تُبلغ وسائل الإعلام عن ارتفاع أو انخفاض سوق الأسهم خلال اليوم، فإنها غالبًا ما تشير إلى مؤشر US 30. تُستخدم تحركاته كمؤشر لأداء سوق الأسهم بشكل عام.
يُستخدم مؤشر US 30 أيضًا كمؤشر على الصحة العامة للاقتصاد الأمريكي. توفر الشركات المدرجة في مؤشر داو العديد من الوظائف، وتُستخدم منتجاتها وخدماتها من قبل العديد من الأمريكيين، إن لم يكن معظمهم. يعتمد نجاحها على عادات الإنفاق لدى السكان.
بعبارة أخرى، عندما تحقق شركات US 30 أداءً جيدًا، فهذا يعني عمومًا أن الاقتصاد في حالة جيدة. وعندما تبدأ في التعثر، فهذا يشير إلى أن الأوقات السيئة قد تكون قادمة.
يمكن للمستثمرين وضع أموالهم في مؤشر US 30 عبر الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) مثل SPDR Dow Jones Industrial Average ETF وiShares Dow Jones U.S. ETF.
تمنح هذه الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) المستثمرين فرصة لشراء حصة في 30 من أكبر وأهم الشركات الأمريكية المملوكة للعموم. هذه هي الأسهم الممتازة التي تتمتع بقاعدة عملاء كبيرة، وإيرادات وأرباح مستقرة، وفائض نقدي. وهذا يجعلها مرغوبة بشدة.
تاريخ مؤشر US 30
تم إنشاء مؤشر US 30 بواسطة الصحفي تشارلز داو وشريكه في العمل إدوارد جونز في عام 1896. إنه ثاني أقدم مؤشر سوق أسهم في الولايات المتحدة. كما أسسوا أيضًا صحيفة وول ستريت جورنال.
تم تطوير مؤشر داو 30 لتتبع الأداء العام لسوق الأسهم الأمريكية عندما كان تدفق المعلومات محدودًا نسبيًا. كانت الفكرة هي إطلاع المستثمرين العاديين على اتجاه السوق.
تكون المؤشر الأصلي من 12 شركة كانت تعتبر مهمة لاقتصاد أمريكا. كانت هذه الشركات:
- زيت القطن الأمريكي
- السكر الأمريكي
- التبغ الأمريكي
- شيكاغو غاز
- التقطير وتغذية الماشية
- جنرال إلكتريك
- شركة Laclede Gas
- القائد الوطني
- المرافق في أمريكا الشمالية
- تينيسي للفحم والحديد
- الأسهم الممتازة لشركة U.S. Leather.
- المطاط الأمريكي
كما توضح هذه القائمة، كان اقتصاد أمريكا في القرن التاسع عشر يركز بشكل أكبر على إنتاج السلع.
توسع مؤشر داو ليشمل 20 سهمًا في عام 1916 ثم 30 سهمًا في عام 1928.
شركات مؤشر US 30
الاسم الكامل لمؤشر US 30 هو مؤشر داو جونز الصناعي، والذي يعتبر اليوم تسمية قد تكون مضللة بعض الشيء. في سنواته الأولى، كانت عمالقة الأعمال الأمريكية هي الصناعات الثقيلة التي ساعدت في تحويل أمريكا خلال الثورة الصناعية.
الاسم لا يزال مستخدمًا، حتى وإن كان الاقتصاد الأمريكي ومكونات المؤشر قد تغيرت بشكل كبير.
لا توجد إرشادات صارمة لإدراج شركة في مؤشر US 30 أو لإزالتها منه. تقوم لجنة من مؤشر S&P Dow Jones Indices ومسؤولي صحيفة Wall Street Journal بتحديد الشركات التي يتم اختيارها. المعايير الوحيدة هي أن الشركات المدرجة يجب أن تتمتع بـ"سمعة ممتازة"، وتظهر "نموًا مستدامًا"، وتكون "محط اهتمام عدد كبير من المستثمرين".
فيما يلي قائمة بالشركات المدرجة في مؤشر داو 30:
كما ترى، فإن الشركات الموجودة حاليًا في المؤشر هي أسماء مألوفة تمتد عبر مجموعة متنوعة من القطاعات التجارية المختلفة. والعديد منها كان في المؤشر لسنوات عديدة. من الناحية النظرية، يمكن أن يتغير تكوين المؤشر في أي وقت. ومع ذلك، في الواقع، التعديلات ليست متكررة. اعتبارًا من 8 نوفمبر 2024، حلت شركة Nvidia Corp. (NVDA) محل شركة Intel Corp. (INTC)، وحلت شركة Sherwin-Williams Company (SHW) محل شركة Dow Inc. (DOW).
كيف يتم حساب مؤشر US 30؟
لا يتم حساب مؤشر داو 30 مثل المؤشرات الرائدة الأخرى المكلفة بتتبع أداء سوق الأسهم.
يتم حساب قيمته عن طريق جمع جميع أسعار الأسهم لمكوناته الثلاثين ثم قسمة المجموع على ما يُعرف باسم مقسوم داو، وهو رقم يُستخدم لأخذ الإجراءات المؤسسية في الاعتبار مثل تقسيم الأسهم، والاندماجات، وتوزيعات الأرباح.
مؤشر داو 30 يعتمد أيضًا على الوزن السعري، مما يعني أنه يولي أهمية كبيرة لأسعار الأسهم بدلاً من القيمة السوقية. بشكل أساسي، كلما ارتفع سعر السهم أو كان أكثر تكلفة، زاد وزن الشركة في المؤشر.
الـ US 30 و S&P 500
غالبًا ما تُجرى مقارنات بين مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) وS&P 500.
بينما يستخدم كلاهما نفس الاستراتيجية لقياس أداء سوق الأسهم من خلال الشركات الممثلة، هناك اختلافات كبيرة في منهجيتهما. على سبيل المثال، مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) يعتمد على الوزن السعري، بينما يعتمد مؤشر S&P 500 على الوزن حسب القيمة السوقية.
كما أنهم يستخدمون معايير مختلفة بشكل كبير لإدراج الشركات في قوائمهم.
علاوة على ذلك، يفضل البعض مؤشر S&P 500 ببساطة لأنه يعكس أداء 500 شركة رئيسية بدلاً من 30 فقط.
عيوب مؤشر US 30
يجادل العديد من النقاد لمؤشر داو بأنّه لا يمثل بشكل كبير حالة الاقتصاد الأمريكي لأنه يتكون من 30 شركة أمريكية كبيرة فقط. يعتقدون أن هذا العدد صغير جدًا ويتجاهل الشركات ذات الأحجام المختلفة.
يعتقد العديد من النقاد أن مؤشر S&P 500 يمثل الاقتصاد بشكل أفضل لأنه يشمل عددًا أكبر بكثير من الشركات، 500 مقارنة بـ 30، مما يجعله بطبيعته أكثر تنوعًا.
علاوة على ذلك، يعتقد النقاد أن احتساب سعر السهم فقط في الحساب، دون النظر إلى القيمة السوقية، لا يعكس بدقة أداء الشركة. حيث يمنح شركة ذات سعر سهم أعلى ولكن بقيمة سوقية أصغر وزنًا أكبر من شركة ذات سعر سهم أقل ولكن بقيمة سوقية أكبر.
لماذا يُعتبر مؤشر US 30 مهمًا؟
يُعتبر مؤشر US 30 منذ فترة طويلة مقياسًا لأداء سوق الأسهم والاقتصاد الأمريكي. عندما يرتفع المؤشر، يُقال إن الاقتصاد في حالة جيدة وعادة ما يحقق المستثمرون أرباحًا. والعكس صحيح عندما يفقد المؤشر قيمته.
ما هو الفرق بين مؤشر S&P 500 و US 30؟
كلاً من مؤشر US 30 و S&P 500 هما مؤشرات مكلفة بتتبع أداء الشركات الأمريكية. وهما من بين المؤشرات الأكثر متابعة في العالم.
إنها تختلف بشكل كبير في طبيعتها. تشمل الاختلافات الرئيسية الحجم والمنهجية:
- يتتبع مؤشر داو 30 ثلاثين سهمًا بينما يتتبع مؤشر S&P 500 خمسمائة سهم.
- مؤشر داو 30 يعتمد على الوزن السعري، ويستخدم مقسومًا، ويتم اختياره بواسطة لجنة، بينما مؤشر S&P 500 يعتمد على الوزن حسب القيمة السوقية، ويتم تعديله وفقًا لصيغة معينة، ويُعبر عنه مقارنة بسنة أساس.
لماذا يُطلق عليه US 30 أو Dow 30؟
يُطلق عليه اسم "داو 30" لأنه تم إنشاؤه بواسطة تشارلز داو (مع إدوارد جونز) ويتكون من 30 شركة. اسمه الرسمي الكامل هو "مؤشر داو جونز الصناعي".
الخلاصة
يُعتبر مؤشر US 30 واحدًا من أكثر المؤشرات المالية التي تُناقش على مستوى العالم. لقد وُجد منذ عام 1896 ويضم أفضل وأكبر الشركات الأمريكية التي تُعتبر من الشركات الرائدة والمستثمر فيها بشكل كبير.
هذا يجعلها موضوعًا ساخنًا للنقاش، ووفقًا للعديد من المحللين، تعتبر مقياسًا رئيسيًا لحالة سوق الأسهم والاقتصاد بشكل عام.
المؤشر، الذي يُطلق عليه أيضًا Dow 30 أو ببساطة "Dow"، يختلف عن العديد من المؤشرات الرائدة الأخرى. يتم اختياره يدويًا بواسطة لجنة، ويكون موزونًا بالسعر، ويتم حسابه عن طريق جمع جميع أسعار الأسهم لمكوناته الثلاثين ثم قسمة المجموع على مقسوم داو (Dow Divisor).
ليس الجميع يحب مؤشر داو جونز الصناعي، ولكن قلة يمكنهم إنكار مدى تأثيره.