حساب التسوية الرسمي: ما هو وكيف يعمل

حساب التسوية الرسمي: ما هو وكيف يعمل

(حساب التسوية الرسمي: official-settlement-account)

ما هو حساب التسوية الرسمي؟

حساب التسوية الرسمي (OSA) هو نوع خاص من الحسابات المستخدمة في حساب ميزان المدفوعات الدولي (BoP) لتتبع معاملات الأصول الاحتياطية للبنوك المركزية مع بعضها البعض. يحتفظ حساب التسوية الرسمي بسجل للمعاملات التي تشمل الذهب واحتياطيات النقد الأجنبي والودائع البنكية وحقوق السحب الخاصة (SDRs).

بشكل أساسي، يحتفظ هذا النوع من الحسابات بسجل للمعاملات المتعلقة بالاحتياطيات الدولية وأصول البنك المركزي التي يتم نقلها بين الدول لتسوية إما عجز أو فائض في ميزان المدفوعات.

النقاط الرئيسية

  • يتم استخدام حساب التسوية الرسمي لتتبع وحساب ميزان المدفوعات الدولي بين البنوك المركزية.
  • يتم استخدامه لتسوية تحويلات الأصول والاحتياطيات النقدية العالمية التي تتداول بين البنوك المركزية للدول.
  • تنظر الدول إلى هذه الحسابات لمراقبة التدفقات الرأسمالية الخارجة والداخلة من وإلى الدول الأخرى.

فهم حسابات التسوية الرسمية

تُستخدم الحسابات المفتوحة (OSAs) في المحاسبة الدولية لميزان المدفوعات، وتمثل الحساب الجاري وحساب رأس المال للبنوك المركزية. يحتفظ الحساب الجاري بسجل لواردات وصادرات الدولة من السلع والخدمات والدخل والتحويلات، وما إذا كانت الدولة دائنة صافية أو مدينة صافية.

يسجل حساب رأس المال التغير في الاستثمارات الأجنبية والمحلية، واقتراض الحكومة واقتراض القطاع الخاص. عندما يكون هناك عجز أو فائض في ميزان المدفوعات، فإن تدفقات الأصول الاحتياطية أو تدفقات الأصول الاحتياطية إلى الخارج تعيد الميزانية إلى التوازن. يتم تسجيل ذلك في الحساب الرسمي للتسوية.

بنك التسويات الدولية (BIS) هو مؤسسة مالية دولية تهدف إلى تعزيز الاستقرار النقدي والمالي العالمي وتقوم بالإشراف على حسابات التسوية الرسمية. يُطلق أحيانًا على بنك التسويات الدولية اسم "البنك المركزي للبنوك المركزية" لأنه يقدم خدمات مصرفية لمؤسسات مثل البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي.

أهمية حساب التسوية الرسمي

تُعتبر الحسابات الجارية (OSAs) جزءًا أساسيًا من حسابات ميزان المدفوعات لأي دولة، حيث تتبع المعاملات الدولية. تساعد هذه الحسابات في مراقبة الصحة المالية للدولة من خلال تسجيل تدفقات العملات الأجنبية الداخلة والخارجة. تُعد هذه البيانات حيوية لصانعي السياسات والبنوك المركزية لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن سياسات سعر الصرف، التنظيمات التجارية، واستقرار النقد. كما يمكن أن تكون مفيدة للمصنعين أو الموزعين لفهم كيفية أداء الأسواق الأوسع.

ثانيًا، الحسابات الخاصة المفتوحة (OSAs) ضرورية للحفاظ على احتياطيات النقد الأجنبي. تحتفظ الحكومات بهذه الاحتياطيات في الحسابات الخاصة المفتوحة لضمان السيولة والاستقرار في التجارة الدولية. يمكن استخدام هذه الأموال لتحقيق استقرار أسعار الصرف، والحماية من الهجمات المضاربية، ودعم قيم العملات المحلية في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. كما يمكن استخدامها في الفترات القصيرة التي تتطلب سرعة في الحصول على رأس المال الأجنبي.

أخيرًا، تسهّل الحسابات الخارجية المفتوحة (OSAs) قدرة الدولة على الانخراط في التجارة والتمويل الدوليين. من خلال الاحتفاظ بالعملة الأجنبية في حساب خارجي مفتوح، يمكن للدول الوفاء بالتزاماتها المالية الدولية وإدارة مدفوعاتها الخارجية بفعالية. يتيح ذلك للدول الحفاظ على مصداقيتها في النظام المالي العالمي والتعامل مع أي دولة أخرى تختارها حول العالم.

مراقبة حساب التسوية الرسمي

تراقب الدول حساب التسوية الرسمي لقياس صحتها الاقتصادية في الاقتصاد العالمي. إذا كانت هناك تدفقات مستمرة للأصول الاحتياطية من بلد ما، فهذا يعني أن قدرتها التنافسية في إنتاج السلع المصدرة ضعيفة نسبياً، أو أن بيئة الأعمال فيها ليست جذابة كما تقدمها الدول الأخرى للاستثمار الأجنبي المباشر.

قد تقوم دولة تعاني من عجز مزمن في الحساب الجاري بوضع سياسات لتحسين جودة منتجاتها للتصدير أو السعي لتعديل أسعار الصرف لجعل صادراتها أكثر تنافسية من حيث السعر. كما قد تحاول خلق ظروف أفضل للشركات الدولية التي تسعى لبناء مصانع جديدة في الخارج. يمكن أن تروج الدولة لحوافز ضريبية، ومشاريع بنية تحتية، وبرامج تدريب للقوى العاملة لمعالجة التدفقات الخارجة غير المرغوب فيها المسجلة في حساب التسوية الرسمي الخاص بها.

الحساب الرسمي للتسوية مقابل الحسابات العادية

على السطح، قد تبدو حسابات الأوراق المالية المفتوحة (OSAs) والحسابات المصرفية العادية متشابهة. ومع ذلك، هناك عدة اختلافات رئيسية في الغرض والملكية والوظائف الخاصة بكل منهما.

تُخصص الحسابات الخاصة (OSAs) للاستخدام الحكومي وتُستخدم بشكل أساسي لإدارة المعاملات الدولية واحتياطيات النقد الأجنبي للدولة. بينما يمكن لأي فرد من الجمهور فتح حساب بنكي عادي، فإن الحسابات الخاصة (OSAs) تعتبر أكثر تخصصًا ولا تُستخدم من قبل الجمهور العام لتلقي الدخل أو إجراء المدفوعات أو توفير المال.

التمييز الرئيسي الآخر يكمن في الملكية. الحسابات الحكومية الخاصة (OSAs) مملوكة ومدارة من قبل البنك المركزي أو وزارة الخزانة للحكومة، مما يجعلها أصولًا عامة مصممة للمعاملات الحكومية الرسمية. من ناحية أخرى، الحسابات البنكية العادية مملوكة بشكل خاص من قبل الأفراد أو الكيانات، مما يمنح فقط أصحاب الحسابات السيطرة على أموالهم ومعاملاتهم.

أخيرًا، يختلف نوع الأصول المحتفظ بها في هذه الحسابات. غالبًا ما تحتوي حسابات OSAs على احتياطيات من العملات الأجنبية، وهي ضرورية للتجارة الدولية وإدارة سعر الصرف. بينما تحتوي الحسابات المصرفية العادية بشكل أساسي على العملة المحلية المستخدمة في النشر قصير الأجل أو الادخار طويل الأجل.

ما هي أنواع المعاملات التي تُسجل في حساب التسوية الرسمي؟

تسجل الحسابات الخارجية الرسمية (OSAs) مجموعة واسعة من المعاملات الدولية، بما في ذلك الواردات والصادرات، وسداد الديون الخارجية، والتدخلات في سوق الصرف الأجنبي، والاستثمارات في الأصول الأجنبية. لاحظ أن أي حساب خارجي رسمي معين قد يتضمن أي نوع محدد من المعاملات المذكورة أعلاه.

هل يمكن لدولة أن تمتلك حسابات تسوية رسمية متعددة بعملات مختلفة؟

نعم، قد تحتفظ بعض الدول بحسابات OSA متعددة بعملات مختلفة، خاصة إذا كانت لديها علاقات تجارية دولية كبيرة مع عدة دول. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدى الحكومات حساب OSA لكل نوع محدد من المعاملات مثل حساب سداد الديون أو حساب الصرف.

ما هي العلاقة بين حساب التسوية الرسمي وسياسة سعر الصرف في بلد ما؟

تلعب اتفاقيات العمليات المفتوحة (OSAs) دورًا رئيسيًا في تنفيذ سياسة سعر الصرف في أي بلد. إذا كانت العملة الوطنية تتراجع في قيمتها، يمكن للبنك المركزي استخدام احتياطيات العملة الأجنبية لشراء عملته الخاصة، مما يزيد من الطلب ويمكن أن يساعد في تعزيز سعر الصرف. وعلى العكس، إذا كانت العملة ترتفع بشكل كبير مما يؤثر على الصادرات، يمكن للبنك المركزي بيع العملة الأجنبية لإضعاف سعر الصرف.

هل يمكن استخدام أرصدة الحسابات الرسمية للتسوية لقياس استقرار اقتصاد بلد ما؟

يرتبط الرصيد في الحساب الجاري (OSA) بشكل وثيق بميزان المدفوعات للدولة، الذي يتتبع جميع معاملاتها الدولية. يشير الفائض في الحساب الجاري إلى أن الدولة تكسب عملة أجنبية أكثر مما تنفق، مما يمكن أن يكون علامة على الاستقرار الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعمل الحساب الجاري الصحي مع احتياطيات كافية من النقد الأجنبي كوسادة مالية خلال أوقات الأزمات الاقتصادية، مما قد يعني أن الكيان في حالة صحية اقتصادية أفضل.

الخلاصة

حسابات التسوية الرسمية هي حسابات متخصصة تُدار عادةً من قبل البنك المركزي للبلد أو قسم الخزانة، وهي مصممة لتسجيل وإدارة المعاملات المالية الدولية. تلعب هذه الحسابات دورًا محوريًا في حساب ميزان المدفوعات للبلد، مما يسمح بتتبع تدفقات العملات الأجنبية الداخلة والخارجة.