ما هي فترة الحظر؟ كيف تعمل، الاستخدامات الرئيسية، ومثال

ما هي فترة الحظر؟ كيف تعمل، الاستخدامات الرئيسية، ومثال

(فترة الحظر : lockup period)

ما هي فترة الحظر؟

فترة الحظر هي فترة زمنية لا يُسمح فيها للمستثمرين باسترداد أو بيع أسهم استثمار معين. قد تكون هذه الميزة موجودة لحماية المستثمرين الآخرين، أو للحفاظ على نزاهة السوق، أو لضمان سيولة بعض الأوراق المالية.

النقاط الرئيسية

  • فترات الحظر هي الفترات التي لا يمكن فيها للمستثمرين بيع أسهم أو أوراق مالية معينة.
  • تُستخدم فترات الحظر للحفاظ على السيولة واستقرار السوق.
  • يستخدم مديرو صناديق التحوط هذه الأدوات للحفاظ على استقرار المحفظة والسيولة.
  • تستخدم الشركات الناشئة/الاكتتابات العامة الأولية (IPO's) هذه الاستراتيجيات للاحتفاظ بالنقد وإظهار المرونة في السوق.

كيف تعمل فترة الحظر لصناديق التحوط

تتوافق فترة الحظر لصناديق التحوط مع الاستثمارات الأساسية لكل صندوق. على سبيل المثال، قد يكون لصندوق طويل/قصير مستثمر بشكل رئيسي في الأسهم السائلة فترة حظر لمدة شهر واحد. ومع ذلك، نظرًا لأن صناديق التحوط أو الصناديق التي تعتمد على الأحداث غالبًا ما تستثمر في أوراق مالية يتم تداولها بشكل أقل مثل القروض المتعثرة أو الديون الأخرى، فإنها تميل إلى أن تكون لديها فترات حظر طويلة. ومع ذلك، قد لا يكون لبعض صناديق التحوط فترة حظر على الإطلاق، وذلك اعتمادًا على هيكل استثمارات الصندوق.

عندما تنتهي فترة الحظر، يمكن للمستثمرين استرداد أسهمهم وفقًا لجدول محدد، وغالبًا ما يكون ذلك بشكل ربع سنوي. عادةً ما يتعين عليهم تقديم إشعار من 30 إلى 90 يومًا حتى يتمكن مدير الصندوق من تصفية الأوراق المالية الأساسية التي تسمح بالدفع للمستثمرين.

خلال فترة الحظر، يمكن لمدير صندوق التحوط الاستثمار في الأوراق المالية وفقًا لأهداف الصندوق دون القلق بشأن استرداد الأسهم. يكون لدى المدير الوقت لبناء مراكز قوية في أصول متنوعة وتعظيم المكاسب المحتملة مع الاحتفاظ بكمية أقل من النقد المتاح. في غياب فترة الحظر وجدول استرداد محدد، سيحتاج مدير صندوق التحوط إلى كمية كبيرة من النقد أو ما يعادله متاحة في جميع الأوقات. سيتم استثمار أموال أقل، وقد تكون العوائد أقل. أيضًا، نظرًا لأن فترة الحظر لكل مستثمر تختلف حسب تاريخ استثماره الشخصي، لا يمكن أن يحدث تصفية جماعية لأي صندوق معين في وقت واحد.

يمكن استخدام فترات الحظر أيضًا للاحتفاظ بالموظفين الرئيسيين، حيث لا يمكن استرداد الأسهم لفترة معينة لمنع الموظف من الانتقال إلى منافس، والحفاظ على الاستمرارية، أو حتى إكمالهم لمهمة رئيسية.

فترة الحجز في صناديق التحوط مقابل فترة الحجز في الشركات الناشئة

هناك استخدامان رئيسيان لفترات الحظر، أحدهما لصناديق التحوط والآخر للشركات الناشئة/الاكتتابات العامة الأولية (IPO's).

بالنسبة لصناديق التحوط، فإن فترة الحجز تهدف إلى منح مدير صندوق التحوط الوقت للخروج من الاستثمارات التي قد تكون غير سائلة أو قد تؤدي إلى عدم توازن محفظتهم الاستثمارية بسرعة كبيرة. عادةً ما تكون فترات الحجز لصناديق التحوط بين 30 إلى 90 يومًا، مما يمنح مدير صندوق التحوط الوقت للخروج من الاستثمارات دون التأثير سلبًا على أسعار محفظتهم الاستثمارية بشكل عام.

بالنسبة للشركات الناشئة أو الشركات التي تسعى للطرح العام من خلال الاكتتاب العام الأولي (IPO)، فإن فترات الحظر تساعد في إظهار أن قيادة الشركة تظل مستقرة وأن نموذج العمل يبقى على أساس متين. كما أنها تسمح لمصدر الاكتتاب العام الأولي بالاحتفاظ بمزيد من النقد لمواصلة النمو.

فوائد فترة حظر الطرح العام الأولي (IPO Lock-Up)

هناك بعض الأسباب التي تجعل المستثمرين والشركات والهيئات التنظيمية ترغب في فترات الحظر. إذا كنت تتساءل عن سبب وجود فترات الحظر، فإن السبب نظريًا هو أن فترة الحظر:

  • يثبت أسعار الأسهم بعد الطرح العام الأولي (IPO): تساعد فترات الحظر في تثبيت أسعار الأسهم بعد الطرح العام الأولي من خلال منع المطلعين من بيع أسهمهم فورًا. هذا التثبيت يساعد في منع الانخفاضات الحادة في الأسعار بسبب المبيعات الكبيرة والمفاجئة.
  • يوفر وقتًا لاستقرار السوق: تتيح فترة الحظر الوقت للسوق لاستيعاب والتكيف مع العرض الجديد للأسهم. توفر هذه الفترة حاجزًا للسهم ليجد توازنه دون أن يتأثر بشكل مفرط بالمعاملات الكبيرة من الداخلين.
  • يشجع على انتقال مستقر إلى الأسواق العامة: بالنسبة للشركات التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام، تسهم فترات الحظر في تسهيل الانتقال المستقر من الأسواق الخاصة إلى الأسواق العامة. يساعد الإفراج التدريجي عن الأسهم في تجنب الاضطرابات في السوق ويوفر الوقت للشركة لتثبت نفسها في المجال العام.

إعفاءات فترة الحظر للاكتتاب العام الأولي (IPO)

يمكن أن تحدث استثناءات وإصدارات مبكرة من فترات الحظر في ظل ظروف محددة. أحد السيناريوهات الشائعة هو عندما تواجه الشركة حاجة مالية ملحة أو فرصة استراتيجية تستدعي إصدارًا مبكرًا. على سبيل المثال، قد تحتاج الشركة إلى جمع رأس مال إضافي بسرعة لأغراض التوسع أو الاستحواذ. في مثل هذه الحالات، قد تتفاوض الشركة مع المكتتبين أو الهيئات التنظيمية للسماح ببيع الأسهم مبكرًا من قبل المطلعين لتلبية المتطلبات المالية الفورية.

سبب آخر للإفراج المبكر هو التكيف مع التغيرات في ظروف السوق أو مشاعر المستثمرين. إذا تزامنت فترة الحظر مع تراجع في السوق، قد يسعى المطلعون إلى الخروج المبكر لتخفيف الخسائر المحتملة. قد تقوم الشركات، على أمل كسب النية الحسنة مع هؤلاء المستثمرين، بمنحهم فرص بيع على أمل تأمين تمويل إضافي في المستقبل. قد يسمح المنظمون أو المكتتبون بالإفراج المبكر إذا كانوا يعتقدون أنه سيفيد السوق بشكل عام أيضًا.

يمكن أن تؤدي بعض الالتزامات القانونية أو التعاقدية أيضًا إلى الإفراج المبكر عن فترات الحظر. على سبيل المثال، قد تتطلب بعض الاتفاقيات أو الالتزامات السابقة من الداخلين تصفية ممتلكاتهم لأسباب شخصية أو قانونية.

سلبيات فترات الحظر

هناك بعض العيوب الواضحة لفترات الحظر التي تم التطرق إليها بشكل مختصر في هذا المقال. لتلخيص تلك العيوب، القائمة أدناه تحتوي على أسباب غير مفضلة قد تجعل الشركات أو المستثمرين لا يرغبون في فترات الحظر:

  • إمكانية زيادة التقلبات بعد انتهاء فترة الحظر: يمكن أن تؤدي فترات الحظر إلى تقلبات كبيرة في سعر السهم بمجرد انتهائها. عندما يُسمح للمطلعين أخيرًا ببيع أسهمهم، يمكن للزيادة المفاجئة في العرض أن تغمر السوق وتؤدي إلى انخفاض سعر السهم.
  • إمكانية التصور السلبي: عندما يقوم المطلعون ببيع أسهمهم مباشرة بعد فترة الحظر، يمكن أن يُنظر إلى ذلك بشكل سلبي من قبل السوق. قد يفسر المستثمرون هذه المبيعات على أنها نقص في الثقة في آفاق الشركة المستقبلية.

مثال على فترة الحظر

في 26 يوليو 2024، قدمت شركة WeRide Inc. نموذج F-1 إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات. تم تقديم النموذج إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات كجزء من الاكتتاب العام الأولي لشركة WeRide.

كجزء من الطرح العام الأولي (IPO)، قامت WeRide بتمديد عروض الأسهم للمديرين والمسؤولين التنفيذيين. تم تقديم هذه الأسهم مع اتفاقية حظر بيع حيث لن يُسمح لأي شخص "بعرض، بيع، التعاقد على البيع، الرهن، منح أي خيار للشراء، القيام بأي بيع قصير"، أو القيام بأي إجراءات أخرى. النص الكامل من النموذج F-1 موجود أدناه.

ما هي فترة الحظر؟

فترة الحظر هي فترة زمنية محددة مسبقًا يتم خلالها تقييد حاملي الأسهم من بيع أسهمهم. يحدث هذا في عدة سياقات بما في ذلك صناديق التحوط أو الطروحات العامة الأولية (IPOs).

كيف تعمل فترة الحظر؟

بالنسبة للاكتتابات العامة الأولية (IPOs)، خلال فترة الحظر، يُمنع المطلعون قانونيًا من بيع أو نقل أسهمهم. يتم الاتفاق على هذا القيد عادة بين الشركة والجهات الضامنة خلال عملية الاكتتاب. تستمر الفترة عادة بين 90 إلى 180 يومًا، على الرغم من أنها قد تختلف. بمجرد انتهاء فترة الحظر، يكون للمطلعين الحرية في بيع أسهمهم، مما قد يؤثر على سعر السهم بسبب زيادة العرض.

كيف يمكن لفترات الحظر أن تؤثر على أسعار الأسهم؟

يمكن أن تؤثر فترات الحظر بشكل كبير على أسعار الأسهم. عند انتهاء فترة الحظر، يمكن أن يؤدي إصدار عدد كبير من الأسهم من قبل المطلعين إلى زيادة العرض في السوق، مما قد يؤدي إلى انخفاض سعر السهم.

هل يمكن للشركات تمديد أو تقصير فترة الحظر؟

لا يمكن للشركات عمومًا تمديد أو تقصير فترة الحظر بشكل أحادي. أي تغييرات في فترة الحظر تتطلب موافقة من المكتتبين وقد تتضمن إعادة التفاوض على الشروط مع المستثمرين.

الخلاصة

فترة الحظر هي فترة زمنية محددة (عادةً بعد الطرح العام الأولي) يُمنع خلالها المطلعون في الشركة من بيع أسهمهم. تهدف هذه الفترة إلى استقرار أسعار الأسهم ومنع تقلبات السوق. بمجرد انتهاء فترة الحظر، يمكن للمطلعين بيع أسهمهم، مما قد يؤدي إلى زيادة النشاط في السوق وتقلبات في الأسعار.