ما هو الأساس الواسع؟
الأساس الواسع هو حالة موجودة في أسواق العقود الآجلة حيث يكون السعر النقدي المحلي (السعر الفوري) لسلعة ما بعيدًا نسبيًا عن سعر العقود الآجلة لها. وهو عكس الأساس الضيق، حيث يكون السعر الفوري وأسعار العقود الآجلة قريبين جدًا من بعضهما البعض.
من الطبيعي أن يكون هناك بعض الاختلاف بين الأسعار الفورية وأسعار العقود الآجلة، وذلك بسبب عوامل مثل تكاليف النقل وتكاليف الاحتفاظ، وأسعار الفائدة، والطقس غير المؤكد. يُعرف هذا بالفارق أو الأساس. ومع ذلك، فإن هذا الفارق الواسع عادة ما يتقارب مع اقتراب تاريخ انتهاء عقد العقود الآجلة.
النقاط الرئيسية
- الأساس الواسع هو حالة سوقية يكون فيها الفجوة بين الأسعار الفورية وأسعار العقود الآجلة كبيرة نسبيًا.
- قد يكون هذا التباين بين السعر الفوري وسعر العقود الآجلة مرتبطًا بعدم السيولة أو ارتفاع تكاليف الاحتفاظ.
- يقل الفارق بشكل حتمي مع اقتراب عقد العقود الآجلة من تاريخ انتهاء صلاحيته؛ أي فجوة متبقية ستوفر فرصًا لتحقيق أرباح من المراجحة.
فهم الأساس الواسع
في النهاية، يشير الفارق الواسع إلى وجود عدم تطابق بين العرض والطلب. إذا كان العرض على المدى القصير منخفضًا نسبيًا بسبب عوامل مثل الطقس السيئ بشكل غير معتاد، فقد ترتفع الأسعار النقدية المحلية مقارنة بأسعار العقود الآجلة. من ناحية أخرى، إذا كان العرض على المدى القصير مرتفعًا نسبيًا، كما في حالة الحصاد الكبير بشكل غير معتاد، فقد تنخفض الأسعار النقدية المحلية مقارنة بأسعار العقود الآجلة.
أي من هذه الحالات قد يؤدي إلى وجود فرق واسع، حيث أن "الفرق" هو ببساطة السعر النقدي المحلي مطروحًا منه سعر عقد العقود الآجلة. يجب أن يختفي هذا الفارق تدريجيًا مع اقتراب العقود الآجلة من تاريخ انتهاء صلاحيتها، لأنه بخلاف ذلك يمكن للمستثمرين ببساطة استغلال فرصة المراجحة بين الأسعار النقدية المحلية وأسعار العقود الآجلة.
عندما يتقلص الأساس من رقم سلبي مثل -1 دولار إلى رقم أقل سلبية مثل -0.50 دولار، يُعرف هذا التغيير بتقوية الأساس. من ناحية أخرى، عندما يتقلص الأساس من رقم موجب أكبر إلى رقم موجب أصغر، يُعرف هذا بضعف الأساس.
مهم
بشكل عام، يتوافق الأساس الضيق مع سوق يتميز بالسيولة العالية والكفاءة، بينما يرتبط الأساس الواسع بسوق غير سائل وغير كفء نسبيًا. ومع ذلك، فإن بعض التفاوت بين الأسعار النقدية المحلية وأسعار العقود الآجلة هو أمر طبيعي ومتوقع.
مثال من العالم الحقيقي على أساس واسع
افترض أنك متداول في عقود السلع الآجلة وتهتم بسوق النفط. تلاحظ أن السعر النقدي المحلي للـ النفط الخام هو 40.71 دولار، بينما سعر العقود الآجلة للنفط الخام التي تستحق بعد شهرين هو 40.93 دولار. في هذا السيناريو، تلاحظ أن الفارق بين هذين السعرين صغير نسبيًا، حيث يبلغ فقط -0.22 دولار (سعر السوق الفوري 40.71 دولار ناقص سعر العقود الآجلة 40.93 دولار). هذا الفارق الضيق منطقي، نظرًا لأن العقد يتم تداوله بشكل كبير ولا يتبقى سوى شهرين حتى انتهاء العقد.
بالنظر إلى المستقبل البعيد، تبدأ في العثور على بعض العقود ذات الفارق الواسع. على سبيل المثال، العقد نفسه للتسليم بعد تسعة أشهر لديه سعر آجل يبلغ 42.41 دولار. هذا الفارق الواسع نسبيًا بقيمة -1.70 دولار قد يكون ناتجًا عن عوامل مختلفة. على سبيل المثال، قد يتوقع المتداولون ارتفاع سعر النفط نتيجة لانخفاض العرض أو زيادة النشاط الاقتصادي. بغض النظر عن السبب، من المؤكد تقريبًا أن الفارق سيقل مع اقتراب موعد العقد.