مدة إدارة الشركة: ما هي، وكيف تعمل

مدة إدارة الشركة: ما هي، وكيف تعمل

(مدة الإدارة: management tenure)

ما هي مدة خدمة الإدارة؟

مدة إدارة الصندوق هي الفترة الزمنية التي يكون فيها مدير الاستثمار على رأس صندوق الاستثمار. يُعتبر سجل الأداء طويل الأجل للصندوق، ويفضل أن يكون من خمس إلى عشر سنوات، مؤشرًا رئيسيًا لقدرة مدير الصندوق على الاستثمار ونجاح الصندوق في المستقبل.

النقاط الرئيسية

  • مدة إدارة الصندوق هي الفترة الزمنية التي قضاها مدير أو فريق في قيادة صندوق استثماري.
  • تعتبر فترة إدارة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات مؤشرًا رئيسيًا على قدرة مدير الصندوق على الاستثمار.
  • بالنسبة للمستثمر، من المهم اختيار صندوق لا تزال الإدارة المسؤولة عن نجاحه تقود الصندوق.
  • مدة خدمة الإدارة أكثر أهمية للصناديق المدارة بنشاط مقارنة بالصناديق المدارة بشكل سلبي.
  • كلما زادت مدة خدمة الإدارة، زادت قوة الارتباط بعدم أداء الصندوق بشكل أقل من المتوقع.

فهم مدة بقاء الإدارة في المنصب

مديرو الاستثمار هم الأفراد الذين يديرون صندوق الاستثمار، سواء كان ذلك صندوقًا مشتركًا أو صندوق تحوط. يمكن أن يكون إدارة الصندوق شخصًا واحدًا أو مجموعة من الأشخاص. هم الجانب الأكثر أهمية في الصندوق حيث يحددون استراتيجية الاستثمار الخاصة به، وبالتالي نجاحه أو فشله.

يُعتقد أن مستثمري صناديق الاستثمار يحصلون على أفضل خدمة من قبل مديري الاستثمار الذين أثبتوا كفاءتهم على مدى فترة زمنية طويلة. كلما كانت مدة خدمة المدير متوافقة بشكل أكبر مع سجل أداء قوي للصندوق، كان ذلك أفضل.

على سبيل المثال، دعونا نقارن بين صندوقين مختلفين: صندوق XYZ لديه متوسط عائد إجمالي سنوي لمدة 10 سنوات بنسبة 11% وقد أدارته نفس المدير خلال تلك الفترة. بينما صندوق ABC لديه نفس متوسط العائد الإجمالي السنوي لمدة 10 سنوات بنسبة 11% ولكنه كان تحت إدارة مديرين مختلفين.

يعني أيضًا أن فترة الإدارة الأطول أن مديري الاستثمار قد مروا بدورات اقتصادية مختلفة، مما يوفر لهم خبرة قيمة في كيفية الاستثمار سواء ارتفع السوق أو الاقتصاد أو انخفض.

تغطّي فترة عمل الأول السنوات التسع الأولى، بينما كان الثاني في الوظيفة لمدة عام واحد فقط. هل سيكون المدير الثاني جيدًا مثل الأول؟ هذا جانب مهم يجب على المستثمر أن يقرره قبل استثمار رأس ماله متوقعًا نفس الأداء في المستقبل.

يرتبط مدة إدارة الصناديق بشكل أساسي بالصناديق التي تُدار بشكل نشط على عكس الصناديق التي تُدار بشكل سلبي. تحتوي الصناديق المُدارة بشكل نشط على مديري استثمار يقومون بشراء وحيازة وبيع الاستثمارات بنشاط وفقًا لاستراتيجية محددة تهدف إلى التفوق على مؤشر معياري.

صندوق استثماري ذو سجل أداء قوي على مدى فترة طويلة مع نفس مدير الاستثمار من المرجح أن يجذب المزيد من المستثمرين وبالتالي المزيد من رأس المال، حيث يرون أن عوائد الصندوق هي نتيجة لموهبة الإدارة. هذا هو السبب في أن بعض صناديق الاستثمار، وخاصة صناديق التحوط، لديها مدراء استثمار مشهورون ومعروفون عالميًا.

هل يعني طول فترة الإدارة أداءً أفضل؟

ينقسم الخبراء حول ما تشير إليه مدة بقاء الإدارة في المنصب. تناولت دراسة في عدد عام 2014 من مجلة المحللين الماليين بعنوان "مسارات مهنة مديري صناديق الاستثمار: دور الجدارة"، من تأليف غاري بورتر وجاك تريفتس، ما إذا كان المديرون الذين قضوا فترة أطول في مناصبهم يقدمون أداءً متميزًا أو تفوقًا نسبيًا على السوق بشكل عام.

شملت دراستهم الفترة من عام 1996 حتى عام 2008. وتضمنت مجموعة البيانات 2,846 صندوقًا و1,825 مديرًا، وشملت 195 صندوقًا مع مديرين لديهم خبرة لا تقل عن 10 سنوات (6.9% من الإجمالي). وأسفرت أبحاثهم عن ثلاثة نتائج رئيسية:

  • معدّل دوران رأس المال (Turnover) مرتبط جزئيًا بالأداء. الأداء الضعيف يؤدي بالفعل إلى الفصل من العمل.
  • في أي سنة معينة، من غير المحتمل أن يتمكن حتى المديرون الفرديون الأطول بقاءً من تحقيق عوائد شهرية معدّلة حسب الأسلوب إيجابية بشكل كبير أكثر من السلبية.
  • بينما تفوق المديرون ذوو الأقدمية الأطول على نظرائهم، إلا أنهم لا يظهرون أي قدرة على تحقيق ألفا، أو التفوق، مقارنة بمعاييرهم المعدلة حسب المخاطر.

خلص المؤلفون إلى أن: "المفتاح لمسيرة مهنية طويلة في صناعة صناديق الاستثمار المشتركة يبدو أنه يتعلق أكثر بتجنب الأداء الضعيف بدلاً من تحقيق أداء متفوق."

ومع ذلك، فإن الإدارة تُعتبر متغيرًا مهمًا في نجاح الصندوق. فمديرو الاستثمار الأفضل يستمرون لفترة أطول في الصناعة لأنهم يؤدون بشكل جيد باستمرار. أما مديرو الاستثمار الذين لا يحققون الأداء المطلوب، فسيجدون أن مسيرتهم المهنية قد قُطعت لأن المستثمرين لن يرغبوا في التعامل معهم بناءً على سجل أداء ضعيف. وكلما طالت مدة ولاية الإدارة، زادت احتمالية نجاحها.