ما هو انتشار النسبة؟
استراتيجية النسبة الموزعة هي استراتيجية خيارات محايدة حيث يحتفظ المستثمر بعدد غير متساوٍ من الخيارات الطويلة والخيارات القصيرة أو المكتوبة. يأتي الاسم من هيكل الصفقة حيث يكون هناك نسبة محددة بين عدد المراكز القصيرة إلى المراكز الطويلة. النسبة الأكثر شيوعًا هي اثنان إلى واحد، حيث يكون هناك ضعف عدد المراكز القصيرة مقارنة بالمراكز الطويلة.
مفهومياً، هذا يشبه استراتيجية الفارق حيث توجد مراكز بيع وشراء لنفس نوع الخيارات (بيع أو شراء) على نفس الأصل الأساسي. الفرق هو أن النسبة ليست واحد إلى واحد.
النقاط الرئيسية
- يتضمن الانتشار النسبي شراء خيار شراء أو بيع يكون عند السعر الحالي (ATM) أو خارج المال (OTM)، ثم بيع اثنين (أو أكثر) من نفس الخيار الذي يكون أبعد خارج المال (OTM).
- يُشار إلى شراء وبيع الخيارات في هذه البنية باسم انتشار نسبة الخيارات (call ratio spread).
- يُشار إلى شراء وبيع الخيارات في هذا الهيكل باسم انتشار نسبة الخيارات (put ratio spread).
- هناك مخاطرة عالية إذا تحرك السعر خارج سعر التنفيذ للخيارات المباعة، بينما يكون الحد الأقصى للربح هو الفرق بين أسعار التنفيذ بالإضافة إلى صافي الائتمان المستلم.
فهم انتشار النسبة
يستخدم المتداولون استراتيجية النسبة عندما يعتقدون أن سعر الأصل الأساسي لن يتحرك كثيرًا، على الرغم من أنه اعتمادًا على نوع تداول انتشار النسبة المستخدم، قد يكون المتداول متفائلًا بشكل طفيف (bullish) أو متشائمًا (bearish).
إذا كان المتداول يميل قليلاً نحو الانخفاض، فسوف يستخدم استراتيجية انتشار النسبة باستخدام الخيارات البيعية (put ratio spread). وإذا كان يميل قليلاً نحو الارتفاع، فسوف يستخدم استراتيجية انتشار النسبة باستخدام الخيارات الشرائية (call ratio spread). عادةً ما تكون النسبة خيارين مكتوبين لكل خيار طويل، على الرغم من أن المتداول يمكنه تعديل هذه النسبة.
يتضمن انتشار نسبة الشراء شراء خيار شراء واحد عند النقطة (ATM) أو خارج النقطة (OTM)، وفي الوقت نفسه بيع أو كتابة خيارين شراء آخرين يكونان أبعد من النقطة (بمعدل تنفيذ أعلى).
استراتيجية "Put Ratio Spread" تتضمن شراء خيار بيع واحد عند سعر التنفيذ الحالي (ATM) أو خارج المال (OTM)، وفي نفس الوقت كتابة خيارين إضافيين يكونان أكثر خارج المال (OTM) مع سعر تنفيذ أقل.
الحد الأقصى للربح من الصفقة هو الفرق بين أسعار التنفيذ الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى صافي الائتمان المستلم (إن وجد).
العيب هو أن إمكانية الخسارة نظريًا غير محدودة. في تداول السبريد العادي (مثل السبريد الصاعد أو السبريد الهابط)، تتطابق الخيارات الطويلة مع الخيارات القصيرة بحيث لا يمكن للحركة الكبيرة في سعر الأصل الأساسي أن تخلق خسارة كبيرة. ومع ذلك، في سبريد النسبة، يمكن أن يكون هناك ضعف أو أكثر من المراكز القصيرة مقارنة بالمراكز الطويلة. يمكن للمراكز الطويلة أن تتطابق فقط مع جزء من المراكز القصيرة، مما يترك المتداول مع خيارات عارية أو خيارات غير مغطاة للباقي.
بالنسبة لاستراتيجية انتشار نسبة الشراء (call ratio spread)، يحدث خسارة إذا قام السعر بتحرك كبير نحو الأعلى لأن المتداول قد باع مراكز أكثر مما يمتلكها طويلة الأجل.
بالنسبة لاستراتيجية "سبريد النسبة للخيارات البيعية" (Put Ratio Spread)، يحدث خسارة إذا قام السعر بتحرك كبير نحو الأسفل، وذلك مرة أخرى لأن المتداول قد باع أكثر مما يمتلك.
مثال على تداول نسبة انتشار في شركة Apple Inc.
تخيل أن متداولًا مهتم بوضع استراتيجية "نسبة انتشار الشراء" على شركة Apple Inc. (AAPL) لأنه يعتقد أن السعر سيبقى ثابتًا أو سيرتفع بشكل طفيف فقط. السهم يتداول عند 207 دولار، وقرروا استخدام الخيارات التي تنتهي صلاحيتها في غضون شهرين.
- يشترون خيار شراء واحد بسعر تنفيذ 210 دولار مقابل 6.25 دولار (إجمالي 625 دولار = 6.25 دولار × 100 سهم).
- يبيعون خيارين من نوع Call بسعر تنفيذ يبلغ 215 دولارًا مقابل 4.35 دولار (إجمالي 870 دولار = 4.35 دولار × 200 سهم).
هذا يمنح المتداول صافي ائتمان قدره 245 دولارًا. هذا هو ربحهم إذا انخفض السهم أو بقي أقل من 210 دولارات، حيث ستنتهي صلاحية جميع الخيارات دون قيمة.
إذا كان السهم يتداول بين 210 دولار و215 دولار عند انتهاء صلاحية الخيارات، سيكون لدى المتداول ربح من مركز الخيار بالإضافة إلى الائتمان. على سبيل المثال، إذا كان السهم يتداول عند 213 دولار، ستكون قيمة الخيار المشتري 3 دولارات (300 دولار بالإضافة إلى 245 دولار كائتمان لأن الخيارات المباعة تنتهي بلا قيمة)، ليكون إجمالي الربح 545 دولار. يحدث الحد الأقصى للربح إذا استقر السهم عند 215 دولار.
إذا ارتفع سعر السهم فوق 215 دولارًا، فإن المتداول يواجه خسارة محتملة. لنفترض أن سعر Apple هو 225 دولارًا عند انتهاء صلاحية الخيار.
- تنتهي صلاحية خيار الشراء الطويل بقيمة 15 دولارًا، مما يحقق ربحًا في هذا الجزء بقيمة 8.75 دولار (15 - 6.25).
- تنتهي صلاحية المكالمتين القصيرتين عند 10 دولارات لكل منهما، مما يؤدي إلى خسارة قدرها 5.65 دولار × 2 = 11.30 دولار ((10 - 4.35) × 2)
- الخسارة الصافية للمتداول هي (11.30 دولار - 8.75 دولار) × 100 = 255 دولار.
إذا ارتفع السعر إلى 250 دولارًا، فإن المتداول يواجه خسارة أكبر:
- قيمة خيار الشراء الطويل هي 40 دولارًا، وقيمة الخيارين القصيرين هي 35 دولارًا لكل منهما، أي 70 دولارًا - 40 دولارًا = 30 دولارًا، أو خسارة قدرها 300 دولار.