ما هو تحليل الإسناد؟
تحليل العزو هو طريقة متقدمة لتقييم أداء محفظة أو مدير صندوق. يُعرف أيضًا باسم "عزو العائد" أو "عزو الأداء"، حيث يحاول تحليل الجوانب الكمية لاختيارات واستراتيجيات مدير الصندوق النشط، وتحديد مصادر العوائد الزائدة، خاصة عند مقارنتها بمؤشر أو معيار آخر.
بالنسبة لمديري المحافظ والشركات الاستثمارية، يمكن أن يكون تحليل العزو أداة فعالة لتقييم الاستراتيجيات. بالنسبة للمستثمرين، يعمل تحليل العزو كوسيلة لتقييم أداء مديري الصناديق أو الأموال.
- تحليل الإسناد هو أداة تقييم تُستخدم لشرح وتحليل أداء المحفظة (أو مدير المحفظة)، خاصةً بالمقارنة مع معيار محدد.
- يركز تحليل العزو على ثلاثة عوامل: اختيارات المدير الاستثمارية وتوزيع الأصول، وأسلوبهم الاستثماري، وتوقيت السوق لقراراتهم وصفقاتهم.
- فئة الأصول ووزن الأصول داخل المحفظة يلعبان دورًا في تحليل خيارات الاستثمار.
- يعكس أسلوب الاستثمار طبيعة الأصول: منخفض المخاطر، موجه نحو النمو، إلخ.
- من الصعب تحديد تأثير توقيت السوق بشكل دقيق، ويعتبره العديد من المحللين أقل أهمية في تحليل العزو مقارنة باختيار الأصول وأسلوب الاستثمار.
كيف تعمل تحليلات الإسناد
يركز تحليل العزو على ثلاثة عوامل: اختيارات المدير الاستثمارية وتوزيع الأصول، وأسلوبهم الاستثماري، وتوقيت السوق لقراراتهم وصفقاتهم.
تبدأ الطريقة بتحديد فئة الأصول التي يختار مدير الصندوق الاستثمار فيها. تصف فئة الأصول بشكل عام نوع الاستثمارات التي يختارها المدير؛ وداخل ذلك، يمكن أن تصبح أكثر تحديدًا، واصفةً سوقًا جغرافيًا تنشأ فيه و/أو قطاعًا صناعيًا. يمكن أن تكون الديون ذات الدخل الثابت الأوروبية أو الأسهم التكنولوجية الأمريكية أمثلة على ذلك.
ثم هناك تخصيص الأصول المختلفة، أي النسبة المئوية من المحفظة التي تُوزن على قطاعات أو صناعات أو أجزاء محددة.
تحديد نوع الأصول سيساعد في تحديد معيار عام للمقارنة بين الأداء. غالبًا ما يأخذ هذا المعيار شكل مؤشر سوق، وهو عبارة عن سلة من الأصول القابلة للمقارنة.
تحليل أسلوب الاستثمار
الخطوة التالية في تحليل العزو هي تحديد أسلوب الاستثمار للمدير. كما هو الحال مع تحديد الفئة الذي تم مناقشته أعلاه، فإن الأسلوب سيوفر معيارًا يمكن من خلاله قياس أداء المدير.
تتركز الطريقة الأولى لتحليل الأسلوب على طبيعة ممتلكات المدير. إذا كانت هذه الممتلكات عبارة عن أسهم، على سبيل المثال، هل هي أسهم شركات ذات رأس مال كبير (large-cap) أم شركات ذات رأس مال صغير (small-cap)؟ هل هي موجهة نحو القيمة أم النمو؟
قدم الاقتصادي الأمريكي بيل شارب النوع الثاني من تحليل الأسلوب في عام 1988. يقوم تحليل الأسلوب القائم على العوائد (RBSA) برسم عوائد الصندوق ويبحث عن مؤشر له تاريخ أداء مشابه. قام شارب بتحسين هذه الطريقة باستخدام تقنية أطلق عليها التحسين التربيعي، والتي سمحت له بتحديد مزيج من المؤشرات التي تتوافق بشكل وثيق مع عوائد المدير.
شرح ألفا
بمجرد أن يحدد محلل العزو هذا المزيج، يمكنه صياغة معيار مخصص للعوائد يمكن من خلاله تقييم أداء المدير. يجب أن يسلط مثل هذا التحليل الضوء على العوائد الزائدة، أو ألفا، التي يتمتع بها المدير مقارنة بتلك المعايير.
الخطوة التالية في تحليل العائد تحاول تفسير ذلك الألفا. هل هو ناتج عن اختيارات المدير للأسهم، أو اختيار القطاعات، أو توقيت السوق؟ لتحديد الألفا الناتجة عن اختيارات الأسهم، يجب على المحلل تحديد وطرح الجزء من الألفا الذي يُعزى إلى القطاع والتوقيت. مرة أخرى، يمكن القيام بذلك عن طريق تطوير معايير مخصصة بناءً على مزيج القطاعات الذي اختاره المدير وتوقيت تداولاتهم. إذا كانت ألفا الصندوق 13%، فمن الممكن تخصيص جزء معين من تلك النسبة لاختيار القطاعات وتوقيت الدخول والخروج من تلك القطاعات. أما الباقي فسيكون ألفا اختيار الأسهم.
توقيت السوق وتحليل الإسناد
على الرغم من أن بعض المديرين يتبعون استراتيجية الشراء والاحتفاظ، إلا أن معظمهم يقومون بالتداول باستمرار، ويتخذون قرارات الشراء والبيع خلال فترة معينة. يمكن أن يكون تقسيم العوائد حسب النشاط مفيدًا، حيث يخبرك ما إذا كانت قرارات المدير بإضافة أو إزالة مراكز من المحفظة قد ساعدت أو أضرت بالعائد النهائي، مقارنةً بنهج الشراء والاحتفاظ الأكثر سلبية.
أدخل توقيت السوق، العامل الكبير الثالث الذي يدخل في تحليل العزو. هناك قدر لا بأس به من النقاش حول أهميته، مع ذلك.
بالتأكيد، هذه هي أصعب جزء في تحليل السمات لتحويلها إلى مصطلحات كمية. إلى الحد الذي يمكن فيه قياس توقيت السوق، يشير العلماء إلى أهمية قياس عوائد المدير مقابل المعايير التي تعكس فترات الصعود والهبوط. من الناحية المثالية، سيرتفع الصندوق في الأوقات الصاعدة وسيقل انخفاضه عن السوق في الفترات الهابطة.
ومع ذلك، يشير بعض الباحثين إلى أن جزءًا كبيرًا من أداء المدير فيما يتعلق بالتوقيت يكون عشوائيًا أو يعتمد على الحظ. ونتيجة لذلك، بشكل عام، يعزو معظم المحللين أهمية أقل لتوقيت السوق مقارنةً باختيار الأصول وأسلوب الاستثمار.