ما هو السحب؟
التراجع هو انخفاض من القمة إلى القاع خلال فترة محددة لاستثمار أو حساب تداول أو صندوق. يقيس التراجع المخاطر التاريخية للاستثمارات المختلفة، ويقارن أداء الصناديق، أو يراقب الأداء الشخصي للتداول. يتم عادةً اقتباسه كنسبة مئوية بين القمة والقاع اللاحق. إذا كان حساب التداول يحتوي على 10,000 دولار، وانخفضت الأموال إلى 9,000 دولار قبل أن تعود للارتفاع فوق 10,000 دولار، فإن حساب التداول شهد تراجعًا بنسبة 10%.
النقاط الرئيسية
- يشير التراجع إلى مقدار انخفاض حساب الاستثمار أو التداول من الذروة قبل أن يتعافى مرة أخرى إلى الذروة.
- عادةً ما يتم التعبير عن التراجعات كنسبة مئوية، ولكن يمكن أيضًا استخدام القيم بالدولار إذا كان ذلك مناسبًا لمتداول معين.
- تعتبر التراجعات مقياسًا لتقلبات الجانب السلبي.
- يجب أيضًا أخذ الوقت اللازم للتعافي من الانخفاض في الاعتبار عند تقييم الانخفاضات.
- لا يُعتبر التراجع والخسارة بالضرورة نفس الشيء. يرى معظم المتداولين أن التراجع هو مقياس من القمة إلى القاع، بينما تشير الخسائر عادةً إلى سعر الشراء بالنسبة للسعر الحالي أو سعر الخروج.
فهم التراجعات
كما هو مذكور أعلاه، يقيس الانخفاض (drawdown) تراجع حساب الاستثمار أو التداول من الذروة قبل أن يتعافى مرة أخرى إلى تلك الذروة. يساعد مؤشر القرحة (Ulcer Index) في تتبع هذه التحركات. يظل المؤشر فعالًا طالما أن السعر يبقى تحت الذروة. في المثال أعلاه، يكون الانخفاض بنسبة 10% فقط حتى يعود الحساب إلى ما فوق 10,000 دولار. بمجرد أن يعود الحساب إلى ما فوق 10,000 دولار، يتم تسجيل الانخفاض.
هذه الطريقة في تسجيل الانخفاضات مفيدة لأنه لا يمكن قياس القاع حتى يحدث قمة جديدة. طالما أن السعر أو القيمة تبقى أقل من القمة القديمة، يمكن أن يحدث قاع أقل، مما سيزيد من مقدار الانخفاض.
التراجعات تساعد في تحديد المخاطر المالية للاستثمار. تستخدم نسب Sterling التراجعات لمقارنة المكافأة المحتملة للأوراق المالية مع مخاطرها.
يمكن أن يشير الانخفاض إلى النصف السلبي من توزيع عوائد سعر سهم معين؛ أي أن التغير من قمة سعر السهم إلى قاعه يُعتبر غالبًا مقدار الانخفاض. على سبيل المثال، إذا انخفض سعر سهم من 100 دولار إلى 50 دولارًا ثم ارتفع مرة أخرى إلى 100.01 دولار أو أكثر، فإن الانخفاض كان 50 دولارًا أو 50% من القمة.
التراجعات هي مصدر قلق خاص لأولئك الذين في مرحلة التقاعد. في العديد من الحالات، يمكن أن يؤدي تراجع كبير، إلى جانب السحوبات المستمرة خلال التقاعد، إلى استنزاف صناديق التقاعد بشكل كبير.
تراجعات الأسهم
يتم قياس التقلب الكلي للسهم عادةً من خلال الانحراف المعياري، ومع ذلك، فإن العديد من المستثمرين يهتمون بشكل أكبر بالتراجعات بدلاً من ذلك. وهذا ينطبق بشكل خاص على المتقاعدين الذين يسحبون الأموال من المعاشات وحسابات التقاعد.
الأسواق المتقلبة والانخفاضات الكبيرة يمكن أن تكون مشكلة للمتقاعدين. ينظر الكثيرون إلى الانخفاض في استثماراتهم، من الأسهم إلى صناديق الاستثمار المشتركة، ويأخذون في اعتبارهم الحد الأقصى للانخفاض (MDD) حتى يتمكنوا من تجنب تلك الاستثمارات التي شهدت أكبر الانخفاضات التاريخية.
مخاطر التراجع في الأداء المالي
تشكل التراجعات خطرًا كبيرًا على المستثمرين عند النظر في الزيادة في سعر السهم اللازمة للتغلب على التراجع.
على سبيل المثال، قد لا يبدو الأمر كبيرًا إذا فقد السهم 1%، حيث يحتاج فقط إلى زيادة بنسبة 1.01% لاستعادة ذروته السابقة. ولكن الانخفاض بنسبة 20% يتطلب عائدًا بنسبة 25% للوصول إلى الذروة القديمة. أما الانخفاض بنسبة 50%، الذي شوهد خلال الركود الكبير من 2008 إلى 2009، فيتطلب زيادة هائلة بنسبة 100% لاستعادة الذروة السابقة.
بعض المستثمرين يختارون تجنب الانخفاضات التي تتجاوز 20% قبل أن يقوموا بقطع خسائرهم وتحويل الموقف إلى نقد بدلاً من ذلك.
تقييم التراجعات
يتم عادةً التخفيف من مخاطر الانخفاض من خلال امتلاك محفظة متنوعة بشكل جيد ومعرفة مدة فترة التعافي. إذا كان الشخص في بداية مسيرته المهنية أو لديه أكثر من 10 سنوات حتى التقاعد، فإن حد الانخفاض بنسبة 20% الذي يوصي به معظم المستشارين الماليين يجب أن يكون كافيًا لحماية المحفظة من أجل التعافي.
لكن يجب على المتقاعدين أن يكونوا حذرين بشكل خاص بشأن مخاطر السحب في محافظهم الاستثمارية، حيث قد لا يكون لديهم الكثير من السنوات لتتعافى المحفظة قبل أن يبدأوا في سحب الأموال. يمكن أن يوفر تنويع المحفظة عبر الأسهم والسندات والمعادن الثمينة والسلع والأدوات النقدية بعض الحماية ضد السحب، حيث تؤثر ظروف السوق على فئات الأصول بطرق مختلفة.
الوقت اللازم لاستعادة الخسارة
في حين أن مدى التراجعات هو عامل في تحديد المخاطر، فإن الوقت الذي يستغرقه التعافي من التراجع هو أيضًا عامل مهم. ليست كل الاستثمارات تتصرف بنفس الطريقة. فبعضها يتعافى بشكل أسرع من غيرها. قد يستغرق تعافي خسارة بنسبة 10% في حساب أحد صناديق التحوط أو حساب متداول سنوات.
من ناحية أخرى، قد يتمكن صندوق تحوط آخر أو متداول من استعادة الخسائر بسرعة كبيرة، مما يدفع الحساب إلى قيمته القصوى في فترة زمنية قصيرة. لذلك، يجب أيضًا النظر في التراجعات في سياق المدة التي استغرقها الاستثمار أو الصندوق عادةً لاستعادة الخسارة.
مثال على السحب (Drawdown)
افترض أن متداولًا قرر شراء أسهم شركة Apple (AAPL) بسعر 100 دولار. ارتفع السعر إلى 110 دولارات (الذروة) ولكنه انخفض بسرعة إلى 80 دولارًا (القاع) ثم ارتفع مرة أخرى فوق 110 دولارات. كان سعر الذروة للسهم 110 دولارات، وكان القاع 80 دولارًا. مع الأخذ في الاعتبار أن الانخفاضات تقيس من الذروة إلى القاع، يمكننا تحديد أن الانخفاض هو 27.3% أو 30 دولارًا مقسومًا على 110 دولارًا مضروبًا في 100.
هذا يوضح أن التراجع ليس بالضرورة نفس الشيء مثل الخسارة. كان تراجع السهم بنسبة 27.3%، ومع ذلك سيظهر المتداول خسارة غير محققة بنسبة 20% عندما كان السهم عند 80 دولارًا. هذا لأن معظم المتداولين ينظرون إلى الخسائر من حيث سعر الشراء الخاص بهم (100 دولار في هذه الحالة)، وليس السعر الأعلى الذي وصل إليه الاستثمار بعد الدخول.
الآن لنفترض أن السعر يرتفع إلى 120 دولارًا (الذروة) ثم ينخفض إلى 105 دولارات قبل أن يرتفع إلى 125 دولارًا. الذروة الجديدة الآن هي 120 دولارًا وأحدث قاع هو 105 دولارات. هذا يُعتبر انخفاضًا بنسبة 12.5% أو بمقدار 15 دولارًا. يتم حساب ذلك كالتالي: 15 دولارًا مقسومة على 120 دولارًا.
ما هو السحب؟
التراجع هو الانخفاض في قيمة الأصل بين القمة والقاع الذي يليها. يجب أن تضع في اعتبارك أنه لا يمكن قياس القاع حتى تتشكل قمة جديدة. عادةً ما يتم التعبير عن التراجعات كنسبة مئوية.
هل السحب من التقاعد هو نفسه السحب من الأسهم؟
لا. بينما يشير انخفاض الأسهم إلى تراجع السهم من ذروته قبل أن يصل إلى تلك الذروة مرة أخرى، فإن الانخفاض في التقاعد يختلف. الانخفاض في التقاعد هو استلام الدخل خلال فترة التقاعد. يقوم المتقاعدون بسحب جزء معين من مدخرات تقاعدهم للحفاظ على مستوى معيشي معين. يُعرف هذا عادةً بنسبة الانخفاض. سحب الكثير يعني أن المتقاعد قد يواجه صعوبات مالية، بينما سحب القليل يعني أنهم قد يتركون أموالًا بعد وفاتهم.
ما هو السحب من القرض؟
يشير مصطلح "السحب من القرض" إلى صرف الأموال من المقرض إلى المقترض. ببساطة، هو عملية اقتراض المال من المقرض. يُطلق على التاريخ الذي يتم فيه صرف الأموال من قبل المقرض اسم "تاريخ السحب". على سبيل المثال، يُعتبر قرض المنزل أو الرهن العقاري قرض سحب يُستخدم لشراء العقارات.
الخلاصة
هناك خط رفيع بين تحقيق الربح وخسارة أموالك عندما تستثمر أموالك. ولكن فهم بعض التفاصيل الدقيقة لعالم الاستثمار قد يساعدك في الحفاظ على تركيزك في اللعبة. معرفة ما تعنيه التراجعات وكيف يمكن أن تساعد في تقييم المخاطر ومقارنة الاستثمارات قد يساعدك على أن تصبح متداولًا أفضل بينما تقلل من خسائرك.