ما هو حامل الحقيبة؟
حامل الحقيبة هو مصطلح غير رسمي يُستخدم لوصف المستثمر الذي يحتفظ بمركز في الأوراق المالية التي تنخفض قيمتها حتى تصبح عديمة القيمة. في معظم الحالات، يحتفظ حامل الحقيبة بعناد باستثماره لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة تنخفض قيمة الاستثمار إلى الصفر.
النقاط الرئيسية
- حامل الحقيبة هو مصطلح عامي يشير إلى المستثمر الذي يحتفظ باستثمارات ذات أداء ضعيف، على أمل أن تتعافى، رغم أن الفرص تشير إلى أنها لن تتعافى.
- هناك دوافع نفسية وراء سلوك الاحتفاظ بالأسهم الخاسرة: وهي أن المستثمرين يميلون إلى التركيز على تعويض الخسائر أكثر من تركيزهم على تحقيق الأرباح.
- يميل حاملو الأسهم إلى خسارة المال عندما يكونون آخر من يمتلك استثمارًا فاشلاً.
فهم حاملي الأسهم الخاسرة
وفقًا لموقع Urban Dictionary، فإن مصطلح "حامل الحقيبة" يعود إلى الكساد الكبير، حيث كان الناس في طوابير الحساء يحملون أكياس البطاطس المليئة بممتلكاتهم الوحيدة. منذ ذلك الحين، ظهر المصطلح كجزء من مصطلحات الاستثمار الحديثة. أحد المدونين الذين يكتبون عن موضوع الاستثمار في الأسهم الصغيرة قال مازحًا عن بدء مجموعة دعم تُسمى "حاملي الحقائب المجهولين".
يشير مصطلح حامل الحقيبة إلى المستثمر الذي يحمل بشكل رمزي "حقيبة من الأسهم" التي أصبحت بلا قيمة مع مرور الوقت. لنفترض أن مستثمرًا يشتري 100 سهم من شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا تم طرحها حديثًا للجمهور. على الرغم من أن سعر السهم يرتفع مبدئيًا خلال الطرح العام الأولي (IPO)، إلا أنه يبدأ في الانخفاض بسرعة بعد أن يبدأ المحللون في التشكيك في صحة نموذج العمل.
تشير التقارير اللاحقة عن ضعف الأرباح إلى أن الشركة تواجه صعوبات، وبالتالي ينخفض سعر السهم بشكل أكبر. المستثمر الذي يصر على الاحتفاظ بالسهم، رغم هذه السلسلة المقلقة من الأحداث، يُعرف باسم حامل الحقيبة.
غالبًا ما يستسلم حاملو الأسهم لتأثير التصرف أو مغالطة التكاليف الغارقة، مما يدفعهم للتمسك بمراكزهم لفترات طويلة بشكل غير منطقي.
الخوف من الخسارة وتأثير التصرّف
هناك عدة أسباب قد تدفع المستثمر للاحتفاظ بالأوراق المالية ذات الأداء الضعيف. أحد هذه الأسباب هو أن المستثمر قد يهمل تمامًا محفظته الاستثمارية، ويكون غير مدرك فقط لانخفاض قيمة السهم.
من المرجح أن يحتفظ المستثمر بمركزه لأن بيعه يعني الاعتراف بقرار استثماري سيء في المقام الأول. ثم هناك الظاهرة المعروفة باسم تأثير التصرف، حيث يميل المستثمرون إلى بيع الأسهم التي يرتفع سعرها بشكل مبكر، بينما يحتفظون بعناد بالاستثمارات التي تنخفض قيمتها. ببساطة، يكره المستثمرون نفسيًا الخسارة أكثر مما يستمتعون بالفوز، ولذلك يتمسكون بالأمل في أن تعود مراكزهم الخاسرة إلى الارتفاع.
يرتبط هذا الظاهرة بنظرية الاحتمالات، حيث يتخذ الأفراد قراراتهم بناءً على المكاسب المتوقعة بدلاً من الخسائر المتوقعة. توضح هذه النظرية من خلال المثال الذي يفضل فيه الناس الحصول على 50 دولارًا بدلاً من أن يُعطوا 100 دولار ويفقدوا نصف هذا المبلغ، على الرغم من أن كلا الحالتين تمنحهم في النهاية 50 دولارًا.
في مثال آخر، يرفض الأفراد العمل لساعات إضافية لأنهم قد يتكبدون ضرائب أعلى. على الرغم من أنهم في النهاية سيحققون مكاسب، إلا أن الأموال الخارجة تبدو أكبر في أذهانهم.
مغالطة التكلفة الغارقة
تُعتبر مغالطة التكلفة الغارقة سببًا آخر قد يجعل المستثمر يصبح حاملًا للأصول الخاسرة. التكلفة الغارقة هي النفقات غير القابلة للاسترداد التي حدثت بالفعل.
افترض أن مستثمرًا اشترى 100 سهم من الأسهم بسعر 10 دولارات للسهم الواحد، في صفقة قيمتها 1,000 دولار. إذا انخفض سعر السهم إلى 3 دولارات للسهم الواحد، فإن القيمة السوقية للحيازة تصبح الآن فقط 300 دولار. لذلك، يُعتبر الخسارة البالغة 700 دولار تكلفة غارقة. العديد من المستثمرين يميلون إلى الانتظار حتى يرتفع السهم مرة أخرى إلى 1,000 دولار لاسترداد استثماراتهم، ولكن الخسائر قد أصبحت بالفعل تكلفة غارقة ويجب اعتبارها دائمة.
أخيرًا، يحتفظ العديد من المستثمرين بالأسهم لفترة طويلة جدًا لأن الانخفاض في القيمة يعتبر خسارة غير محققة unrealized loss لا تنعكس في حساباتهم الفعلية حتى يتم البيع. هذا الاحتفاظ يؤجل بشكل أساسي ما لا مفر منه من الحدوث.
اعتبارات خاصة
من الناحية العملية، هناك بعض الطرق لتحديد ما إذا كان السهم مرشحًا ليكون "حامل الحقيبة" المحتمل. على سبيل المثال، إذا كانت الشركة دورية، حيث يميل سعر سهمها إلى التقلب مع الاضطرابات في الاقتصاد، فهناك فرصة جيدة أن يؤدي تجاوز الفترات الصعبة إلى تحول في سعر السهم.
ولكن إذا كانت الأساسيات المالية للشركة متضررة، فقد لا يتعافى سعر السهم أبدًا. وبالتالي، قد يشير القطاع الذي ينتمي إليه السهم إلى فرصه في التفوق على المدى الطويل.