ما هو المتداول بالمراكز؟
يتخذ المتداول الذي يعتمد على المراكز الاستثمارية قرار شراء استثمار على المدى الطويل متوقعًا أن يرتفع في القيمة. هذا النوع من المتداولين يكون أقل اهتمامًا بالتقلبات السعرية قصيرة الأجل والأخبار اليومية، إلا إذا كانت تؤثر على رؤيته طويلة الأجل للمركز الاستثماري.
قد يُنظر إلى المتداولين بالمراكز على أنهم عكس المتداولين اليوميين. فهم لا يتداولون بنشاط، حيث يقوم معظمهم بأقل من 10 صفقات في السنة.
فهم المتداول الموقعي
المتداولون الذين يتخذون مراكز طويلة الأجل هم، بحكم التعريف، متابعون للاتجاهات. إيمانهم الأساسي هو أنه بمجرد بدء اتجاه معين، فمن المحتمل أن يستمر لفترة من الوقت.
النقاط الرئيسية
- المتداولون في المراكز هم متابعون للاتجاهات.
- يحددون اتجاهًا واستثمارًا سيستفيد منه، ثم يشترون ويحتفظون بالاستثمار حتى يصل الاتجاه إلى ذروته.
- يقوم المتداول الناجح بتحديد أسعار الدخول والخروج الصحيحة مسبقًا ويسيطر على المخاطر باستخدام أوامر وقف الخسارة.
يمكن التمييز بين المتداولين بالمراكز ومستثمري الشراء والاحتفاظ، الذين يُصنفون كمستثمرين سلبيين ويحتفظون بمراكزهم لفترات أطول من المتداولين بالمراكز. يقوم مستثمر الشراء والاحتفاظ ببناء محفظة من الأصول لتحقيق هدف طويل الأجل، مثل التقاعد. بينما المتداول بالمراكز قد رصد اتجاهًا، وقام بالشراء بناءً على هذا الاتجاه، وينتظر وصوله إلى الذروة من أجل البيع.
تسعى هذه الفلسفة التجارية إلى استغلال الجزء الأكبر من الحركة الصعودية للاتجاه. وبالتالي، فهي النقيض التام لـ التداول اليومي الذي يسعى للاستفادة من تقلبات السوق قصيرة الأجل. وبين هذين النوعين يوجد المتداولون المتأرجحون، الذين قد يحتفظون باستثمار لبضعة أسابيع أو أشهر لأنهم يعتقدون أنه سيشهد قريبًا ارتفاعًا في السعر.
تكتيكات للمتداولين المتمركزين
لكي يكون المتداول في المراكز ناجحًا، يجب عليه تحديد الأسعار المناسبة للدخول والخروج للأصل وأن يكون لديه خطة للتحكم في المخاطر، عادةً عبر مستوى وقف الخسارة (stop-loss).
يتداول المتداول اليومي بالشراء والبيع خلال ساعات أو دقائق. يقوم المتداول الذي يعتمد على المراكز بالشراء والاحتفاظ حتى يصل الاتجاه إلى ذروته. أما المستثمر الذي يعتمد على استراتيجية الشراء والاحتفاظ، فيشتري للاستثمار على المدى الطويل.
قد يستخدم المتداولون الذين يتبعون استراتيجية المراكز التحليل الفني، أو التحليل الأساسي، أو مزيجًا من الاثنين لاتخاذ قراراتهم التجارية. كما يعتمدون على العوامل الاقتصادية الكلية، والاتجاهات العامة للسوق، والأنماط السعرية التاريخية لاختيار الاستثمارات التي يعتقدون أنها على وشك الارتفاع.
ميزة كبيرة لتداول المراكز هي أنه لا يتطلب الكثير من الوقت. بمجرد بدء الصفقة وتنفيذ التدابير الوقائية، يصبح الأمر مجرد انتظار لتحقيق النتيجة المرجوة.
الخطر الرئيسي هو أن التقلبات الطفيفة التي يختار المتداول تجاهلها يمكن أن تتحول بشكل غير متوقع إلى انعكاسات في الاتجاه. عيب آخر هو أنه يربط الأموال لفترة طويلة من الزمن، مما قد يسبب تكاليف الفرصة البديلة.
هل التداول بالمراكز مناسب لك؟
يجب على جميع المستثمرين والمتداولين أن يطابقوا أساليب تداولهم مع أهدافهم الشخصية، ولكل أسلوب مزاياه وعيوبه.
الاعتبار الأول هو السبب الذي يجعلك تستثمر في المقام الأول. هل تقوم ببناء مدخرات للمستقبل؟ هل تخطط لكسب لقمة العيش من خلال التداول؟ أم أنك ببساطة تستمتع بالتعامل في السوق وترغب في امتلاك جزء من شركة؟ وكم من الوقت ترغب في تخصيصه كل أسبوع أو كل يوم لمتابعة المحفظة الاستثمارية الخاصة بك؟
التداول الموضعي مناسب بشكل مثالي لـ السوق الصاعدة ذات الاتجاه القوي. لا يتناسب بسهولة مع السوق الهابطة. في فترة يكون فيها السوق مستقرًا، يتحرك بشكل جانبي ويتذبذب، قد يكون للتداول اليومي ميزة.